وكالات- الرسالة نت
حمّل التقرير الذي أعده مراقب اسرائيل حول عملية السيطرة على اسطول الحرية "1" والتي انتهت بسقوط 9 قتلى اتراك والعشرات من الجرحى، رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك المسؤولية فيما وصفه بـ "العملية الفاشلة" للجيش الاسرائيلي.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" الناطق بالعبرية اليوم الاربعاء، فان هذا التقرير الذي يوصف بـ "الخطير جدا" من ناحية تحميل المسؤولية لرئيس الحكومة ووزير الجيش، لطريقة تعاملهما مع اسطول الحرية والذي ادى لتسجيل احدى العمليات الفاشلة في تاريخ الجيش الاسرائيلي، حيث قُسم التقرير هذه المسؤولية الى مرحلتين الاولى ما قبل وصول اسطول الحرية والثانية العملية العسكرية في السيطرة على الاسطول.
واضاف الموقع انه في كلا الحالتين تم تسجيل فشل واضح، بحيث لم يقدم نتانياهو على اجراء بحث في كيفية التعامل مع الاسطول في المستوى السياسي بما يكفي، خاصة انه غادر اسرائيل قبل وصول اسطول الحرية بأيام، وكان يتواجد في كندا اثناء العملية العسكرية للسيطرة على سفن الاسطول.
كما حمّل التقرير نتنياهو مسؤولية كبيرة في هذا الفشل لأنه لم يُجر البحث والنقاش الكافي والاستعداد لمواجهة سفن اسطول الحرية.
وفيما يتعلق بوزير الجيش باراك، فان التقرير اشار بشكل واضح الى فشله في التعامل مع الاسطول قبل وصوله واثناء العملية، وذلك لعدم الاستفادة من الدروس التي اعقبت حرب لبنان الثانية في تموز عام 2006، والتي أكدت على ضرورة تشكيل لجنة متخصصة لمواجهة أي موقف عسكري قبل وقوعه، وهذا لم يقدم عليه باراك بحيث كان يجري بحث عادي واستعداد غير كافي، ولم يسمح لوصول العديد من الضباط في الجيش الاسرائيلي اصحاب الخبرة والقدرة لبحث كيفية مواجهة اسطول الحرية.
