موسى: المصالحة ليست بحاجة لوسطاء

الرسالة نت - أحمد الكومي

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، موقف رئيس السلطة محمود عباس المُصر على التمسك بترشيح سلام فياض رئيساً لحكومة التكنوقراط التي تعطل تشكيلها منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في الرابع من أيار (مايو) الماضي.

وقال الدكتور يحيي موسى القيادي بحماس في تصريح خاص لـ "الرسالة نت":  لا يمكن اختصار الأمر في شخص بعينه، والتعنت على خيار أوحد من شأنه إفشال المصالحة وجعلها في مهب الريح"، مشدداً على التزام حركته باتفاق القاهرة .

وكان عباس قد قال في تصريح له "إنه لن تكون هناك مصالحة وطنية ما لم يكن فياض رئيساً للحكومة المقبلة"، وزعم بأنه "الوحيد القادر على تجنيد الأموال للسلطة لدفع الرواتب، وتسيير عجلة مؤسسات السلطة".

وفي سياق منفصل؛ أكد أمين مقبول عضو وفد فتح للحوار، وجود اتصالات وتدخلات عربية وإقليمية، بهدف تذييل العقبات أمام المصالحة، وتقريب وجهات النظر بين الحركتين، قائلا: "هناك دول صديقة وشقيقة تحاول أن تجد حلا لإشكالية اختيار رئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني".

إلا أن القيادي في حماس يحيى موسى، قلل من شأن الاتصالات والتدخلات العربية، ,وقال "إن المصالحة ليست بحاجة لوسطاء، والالتزام الفعلي بالاتفاق الموقّع يكفي لنجاح المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع بالشكل المطلوب".

ولا زالت المصالحة تقف على مفترق طرق بعد الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس على اختيار الشخصية المناسبة لتولي تشكيل حكومة التوافق الوطني التي يفترض أن تضم شخصيات مستقلة، وتكلَّف بالإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.

وفيما يتعلق بدعوة اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالتسوية في الشرق الأوسط، لاستئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة و(إسرائيل)، اعتبر موسى العودة للمفاوضات من جديد "مضيعة للوقت".

وقال: "اللجنة الرباعية الدولية، طرف متواطئ مع الرؤية الصهيونية، ودعوتها العودة للمفاوضات، محاولة منها لإشغال الفلسطينيين، وثنيهم عن إقامة دولتهم، وإعطاء مزيدٍ من الوقت للعدو الصهيوني من أجل استكمال مخططاته العدوانية بحق الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية".

البث المباشر