قائد الطوفان قائد الطوفان

عمليات تصحيح النظر.. بين النجاح والفشل

الرسالة نت  – صابرين العابد

أحدث التطور التكنولوجي والعلمي قفزة على الصعيد الصحي وخصوصا في جراحة العيون الأمر الذي دفع بالعشرات ممن يعانون من عيوب النظر لخلع (العوينات) بفضل عمليات الليزر.وتعتبر عملية تصحيح النظر من أحدث العمليات المعاصرة للعيوب الانكسارية في العين, ويلجأ إليها الكثير ممن يعاني عيب في الرؤية نظرا لسهولة إجرائها وإعطائها نتائج ملموسة في وقت قصير.

هالة سعد (21 عاما) - أجرت العملية منذ ما يقارب 8 أشهر وحصلت على درجة وضوح نظر 6/6 – عبرت عن سعادتها وراحتها النفسية بعد إجرائها العملية بنجاح.في حين تساءلت سلوى ناصر(27 عاما) عن جدوى إجراء مثل تلك العمليات، لأن "نتائجها سلبية" كما قالت. وأضافت لـ"الرسالة": "أجريت الفحوصات اللازمة للعملية ولكن بعدها بأيام أصبحت درجة وضوح النظر عندي 6/6".

في حين يفضل مصطفى حسن(28 عاما) إجراء عمليات الليزر في جمهورية مصر العربية, لاعتقاده "أنها لن تنجح في قطاع غزة بسبب الحصار وقلة الأجهزة". حسب قوله.

بدوره ، ذكر  د. ماجد أبو رمضان استشاري العيون، أن عملية تصحيح النظر بالليزر تؤدي إلى تغير دائم في درجة تحدب القرنية وسطحها الخارجي.

ولا يجوز إجراء الجراحة بالليزر لمن هم أقل من 18 عاما, ويرجع استشاري العيون السبب إلى أن العين البشرية في هذا السن لا تكون مستقرة في النمو, بالإضافة إلى أن الشخص لا يكون قادر على تحمل مسئولية أجرائها.

وأفاد أن العملية تحدث للعينين في آن واحد بما لا يتعدى نصف ساعة, موضحا أن المريض يستمر في استعمال القطرات اللازمة –بعد العملية- لمدة 6-8 أسابيع, "وبعد سنة يستقر النظر, ليحصل على درجة رؤية 95-100%".

وعن نتيجة النظر النهائية, قال: "نحن نتحكم في جهاز الليزر وكميته, لكن لا نستطيع التحكم في كيفية تعامل الأنسجة الحية لكل شخص مع الجراحة". وأضاف أن ما نسبتهم 95% من المرضى يحصلوا على نظر 6/9.

ويضيف أبو رمضان : اذا كانت نسبة الفحوصات لدى المريض طبيعية وأُستخدم الليزر بالدرجة المنصوص عليها, فمن المتوقع ثبات النظر طيلة العمر, منوها إلى أن كل شخص بعد سن الأربعين يلزمه نظارة للقراءة, وبعد سن الخمسين تزداد نسبة "الماء البيضاء" فتسبب عتامة.

وفيما إذا كان تكرار العملية ممكنا، قال " أقل من 2% تتكرر لهم العملية لتحسين الرؤية، لافتا  في الوقت ذاته إلى أن ارتداء العدسات الملونة والنظارات الشمسية لا يؤدي لأي مشاكل للعين.

وذكر تقرير أصدرته الأكاديمية الفرنسية لطب العيون أن الأخطار الناجمة عن عملية تصحيح النظر بالليزر قليلة جدا.

وتعقيبا عما يذكره بعض الخبراء من حدوث مضاعفات سلبية ناتجة عن عملية تصحيح النظر بالليزر قال أبو رمضان: "خصائص الجهاز المستخدم لإجراء العملية عالية جدا، اضافة إلى انها تضاهي الأجهزة في أفضل المراكز العلمية", متابعا "إن المشكلة الرئيسية لعملية الليزر تكمن في حدوث حرقان وألم في العينين, ولكننا نستطيع التغلب عليها بالقطرات اللازمة".

ورغم كثرة العمليات الناجحة إلا أن هاجس الخوف يراود كثيرين من المرضى قبل إجرائها, مما يدفع بهم للقيام بالإجراءات اللازمة والتوكل على الله تعالى.

 

البث المباشر