الرسالة نت – خاص
روى أحد ضباط الشرطة الخاصة لمراسل "الرسالة نت" في الضفة المحتلة ما جرى في يوم الاقتحام لمنزل محمد دحلان المفصول من حركة فتح، وقال في لقاء خاص دون أن يكشف عن اسمه خوفاً من مساءلته: "تلقينا أمراً بمحاصرة المنزل ومصادرة كافة الأسلحة والاحتفاظ بشخص دحلان وعائلته لحين وصول أوامر من القيادة".
وأضاف: "تم تجهيزنا بإحكام وتوجهنا إلى منزل دحلان، وهناك دخلت الغرفة التي يتواجد فيها ووجدته في حالة ارتباك يشعل سيجارته ويرتدي بيجامة النوم، وحاول أن يصعد إلى غرفة أولاده وزوجته إلا أنه منع من ذلك".
ويتابع الضابط: "وأنا أنظر إلى منظر دحلان وهو في هذا الوضع، قلت لنفسي: هذا هو القيادي الذي ذاع صيته ويحاول خلط الأوراق في المنطقة، إنه أمامي ضعيف لا يقوى على الكلام أو حتى مقاومة ما يجري داخل منزله من اقتحام وتفتيش".
"بعد أن انتهينا من مصادرة الأسلحة من حراس دحلان وداخل منزله، جاءت سيارة من الأمن الوقائي ونقلت دحلان إلى مركز بيت إيل الاستيطاني" كما يؤكد الضابط، مضيفا: "هناك انتظرنا نحن في الشرطة الخاصة أمام مدخل بيت إيل وبعد أكثر من ساعة علمنا بسفر دحلان إلى عمان، وعدنا إلى مقر المقاطعة، وكان سفره بالتنسيق مع سلطات الاحتلال" على حد قوله.
ونذكر أن القيادي جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اتهم دحلان في برنامج "حكي على المكشوف" الذي بثه تلفزيون فلسطين الجمعة الماضي، اتهمه بالتنسيق مع الاحتلال في حرب غزة عام 2008و2009م والتسبب في قتل أبرياء وهذا ما أكدته حماس في وقتها.