الرسالة نت - رائد أبو جراد
أكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية بغزة أن بعض الأوساط السياسية والمثقفة في (إسرائيل) تقيّم الحرب على غزة "سلبياً".
وقال رزقة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": إن الكيان الصهيوني بات يشعر بخسارة كبيرة للعدوان الغاشم الذي شنه ضد الفلسطينيين".
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد أن الكيان يدفع الآن ثمن حربه على قطاع غزة في كانون 2008 - 2009 حيث شن هجوما عنيفا على القطاع استمر 22 يوماً .
وشنت (إسرائيل) عدواناً مدمراً على القطاع الساحلي شتاء 2008 استمر ثلاثة أسابيع أسفر عن استشهاد قرابة 1400 فلسطيني واصابة خمسة آلاف وتدمير آلاف البيوت والمنشئات.
وأوضح رزقة أن الأوساط الصهيونية تعتبر الحرب التي شنها الاحتلال في عهد أولمرت - ليفني على القطاع المحاصر لم تحقق الأهداف التي من أجلها وضعت.
وقالت هآرتس - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إن حرب غزة لفتت انتباه المجتمع الدولي تجاه اسرائيل وسياساتها الغاشمة فموجات الغضب أخذت وقتا لتنسي لكنها عادت من جديد وبحجم كبير.
وأضاف المستشار السياسي لهنية "العدوان أفسد على الاحتلال علاقاته الاقليمية والدولية وأوجد مشكلة أمام الكيان في البلاد الأوربية" .
ونوه إلى أن حملة أوروبية إنسانية انطلقت إبان انتهاء العدوان الغاشم لنزع الشرعية عن الكيان بوصفه "دولة احتلال وعدوان" .
وتبلورت عدة دعوات لدى طبقات أوربية يسارية وإسلامية جاءت بتأييد من الجاليات العربية والإسلامية لمقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وتابع رزقة "الاحتلال دفع ملايين الدولات لشركات الدعاية والإعلام في عدة دول غربية بتحسين صورتها بعد المجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين العزل في غزة".
واستطرد قائلاً "الاحتلال الصهيوني دولة قائمة على العدوان ويسعى دائماً لإشعال الحروب في المنطقة".
ورفعت سلسلة دعوات قضائية ضد (إسرائيل) أمام المحاكم الدولية والمحلية لإلقاء القبض على كل مسئول صهيوني شارك في الحرب على القطاع.