غزة - الرسالة نت
اكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية اليوم الجمعة، ان الحكومة الفلسطينية مع إقامة الدولة الفلسطينية على أي أرض محررة، ولكن دون الاعتراف بالاحتلال أو التنازل عن شبر من أرض فلسطين كونها ارض وقف إسلامي لا يمكن لأحد التصرف بها، معتبراً التحرك الذي يجري بشكل "منفرد" ودون مشاورات وتوافق وطني واعتراف بالاحتلال الإسرائيلي على 78% من ارض فلسطين سيصل لطريق مسدود.
واضاف هنية خلال استقباله وفدين كويتي وتونسي ان الشعب الفلسطيني قاتل وجاهد أكثر من 60 عاماً من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة وعاصمتها القدس فهذا هدف لكل الشعب الفلسطيني ولكن ما نرفضه هو أننا لا يمكن أن نقبل بدولة مقابل التنازل عن شبر من ارض فلسطين أو الحقوق الثابتة خاصة حق العودة.
ورأى رئيس الوزراء أن الدول لا تقام بالقرارات بل الحقوق تنتزع، لا سيما وأن الفلسطينيين يواجهون عقلية "عقدية تلمودية"، لذا أي تحرك دون مشاورات مع الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة سيكون مجزوءا وضرره أكبر من نفعه، قائلا :"نحن مع دولة تعكس كرامة الشعب الفلسطيني فنحن لا نتسول دولة ولا نجري خلف أحد بل صامدون ومرابطون والدولة آتية آتية ونشعر بالنصر بات قريبا".
واستعرض هنية عدداً من المشاريع التي تشرف عليها جمعية الرحمة الكويتية "والتي تدل على وقفة الكويت أميراً وحكومة وشعباً مع إخوانهم في فلسطين وغزة المحاصرة".
وأضاف رئيس الوزراء "هذا ليس غريباً على الكويت التي احتضنت الشعب الفلسطيني وقضيته كباقي الأشقاء العرب منذ أكثر من ستين عاماً"، مشيداً بجهود الجمعية لا سيما في مجال إعمار ما هدمه الاحتلال خلال عدوانه الأخير على غزة، الأمر الذي يدلل أن للشعب الفلسطيني رافد عظيم متمثل بأمته التي هي عمقه الاستراتيجي والتي عادت لتأخذ دورها الحقيقي بعد الثورات التي أسقطت من تحالف مع الاحتلال وأمريكا ضد فلسطين.
كما أشاد رئيس الوزراء بقافلة الكرامة التونسية والتي تعد أول قافلة تونسية تصل قطاع غزة، مؤكداً على أن "تونس اليوم تستعيد مكانتها ودورها العربي والإسلامي بعد أن حاول البعض على مر العقود سلخها عن عروبتها وإسلاميتها، لتكشف اليوم عن وجهها الأصيل".
وأكد هنية أن الأمة الإسلامية والعربية كانت امة رائدة واليوم تستعيد ميراثها، فهي اليوم في قلب الأحداث والعالم يراقبها وهي تستعيد عزتها وكرامتها، موضحاً أن فلسطين وشعبها "اكبر المستفيدين منذ ذلك، وانه لا مستقبل للاحتلال على ارض فلسطين ففلسطين وطن للفلسطينيين والعرب والمسلمين".
وأشاد بالثورات العربية التي تضع فلسطين على سلم أولوياتها فتونس طالب شعبها في اليوم الثاني لانتصار ثورتهم بتحرير فلسطين، ومصر قام اهلها برفع آلاف الأعلام الفلسطينية ودعوا لتحرير فلسطين، وليبيا بعد انتصار ثورتها أهدت هذا انتصار للشعب الفلسطيني الذي كان ملهماً لكل الشعوب العربية.
من جهته أكد رئيس الوفد الكويتي وليد العنجري رئيس جمعية الرحمة الكويتية بغزة على مواصلة دعم فلسطين وأهلها بمختلف المشاريع، مشيراً إلى المشاريع التي قدمتها الجمعية في الفترة السابقة والمشاريع التي تنوي تقديمها في مجال الإعمار والزراعة والري وغيرها.
ودعا العنجري إلى ضرورة إرسال الأموال التي وُعدت بها فلسطين معتبراً أنه من المعيب أن تجمد تلك المليارات وأهل غزة لا يزالوا يعانون من الحصار وآثار العدوان حتى اللحظة.
من جانبه نقل قيس بو زيد أحد أعضاء قافلة الكرامة التونسية دعم ونصرة الشعب التونسي كله للفلسطينيين، مؤكداً أن القضية الفلسطينية باتت الشغل الشاغل لكل التونسيين وأن الكل يتنافس لتقديم الدعم والنصرة لها.