غزة-الرسالة نت
كشف أشرف العجرمي وزير الأسرى السابق في حكومة فياض-عبر تلفزيون فلسطين- بأن الصفقة المماثلة التي زعمها رئيس السلطة محمود عباس في حفل استقبال الأسرى في مقر المقاطعة برام الله أنها "جاءت بناءاً على وعد سابق من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود أولمرت لعباس لإبداء حسن نية في المفاوضات التي كانت تجري بينهما".
وكانت جهات غربية وبعض الأنظمة العربية "المتواطئة" انتقدت في مرات سابقة الثمن الذي ستدفعه "إسرائيل" مقابل الإفراج عن جنديها الأسير، لما اعتبروه إضعاف للسلطة ورئيسها أمام الإنجاز الذي سيتحقق لحركة حماس.
وفي الإطار، فقد أعتبر زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ووكيل وزارة الأسرى في حكومة فياض "أن أمر الصفقة المماثلة متروك لعباس"، لافتاً إلى أنه التقى بالأخير وأكد أنه سيكون هناك مفاجئات على صعيد قضية الأسرى.
وأكد أبو عين لـ"الرسالة نت " ما ذكره العجرمي بأن عباس لديه وعد سابق من أولمرت بأن يتم الإفراج عن عدد من الأسرى، متسائلاً "هل ما جاء في خطاب الرئيس مبني على هذا الوعد أو لديه تأكيدات جديدة".
وأشار أبو عين إلى أنه مازال لديه انتقادات على صفقة التبادل التي أنجزتها حركة حماس مع الإحتلال، مبرراً انتقاداته بأن الصفقة ناقصة من حيث الجغرافيا والتصنيفات، حسب زعمه.
وأثارت حالة التوتير التي خلقتها حركة فتح من انتقاد الصفقة حالة من السخط في أوساط الشارع الفلسطيني من سعي حركة فتح لسرقة فرحة أهالي الأسرى والسعي لتقزيم انجاز حركة حماس.
وفي سياق متصل، فقد زعم أبوعين أنه قام بترتيب الأجواء الاحتفالية لاستقبال الأسرى في جميع أنحاء الضفة الغربية، إضافة إلى أنه هو الذي اقترح أن تكون لحركة فتح كلمة في المهرجان المركزي لاستقبال الأسرى في الكتيبة الخضراء بغزة.
يشار إلى مصادر في فلسطينية كشف في وقت سابق عن خطة إعلامية فتحاوية تهدف إلى التقليل من شأن الصفقة التي أنجزتها حركة حماس، تتضمن محاورها الحديث عن الأسرى الذين لم يتم الإفراج عنهم، بالإضافة إلى تصوير الصفقة على أنها عملية إبعاد، والحديث عن الصفقة على أنها ذات بعد حزبي، وهو ما كرره المتحدثون باسم فتح خلال الأيام الماضية.