الرسالة نت – أحمد الكومي
جدد الدكتور محمود الزهار عهد حركة المقاومة الإسلامية حماس بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن قضيتهم تتقدم الأولويات الوطنية للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة من مسجد الشاطئ الكبير، بحضور الأسرى المحررين من الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 48، المبعدين إلى قطاع غزة.
وبموجب صفقة التبادل جرى إبعاد 163 أسيراً من مناطق الضفة والقدس إلى القطاع، إضافة إلى 41 أسيرا جرى إبعادهم إلى تركيا وقطر وسورية.
وأشاد الزهار عضو القيادة السياسية بحماس، بصفقة تبادل الأسرى بين حركته و(إسرائيل)، التي تحرر بموجبها 1027 من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات.
وأكد سعي حماس للإفراج عن باقي الأسرى بشتى الوسائل الممكنة، قائلاً: "لن نتنازل عن الإفراج عن أسرانا في السجون الإسرائيلية مهما كانت النتائج، وعلى من يعنيهم الأمر أن يستوعبوا الدرس، وأن يفرجوا عنهم، سواء بقرارات تخصهم أم بقرارات دولية، أو تدخلات أممية".
وأوضح أن الصفقة كانت ثمرة صمود فلسطيني على مدار خمسة أعوام، أُحكمت خلالها حلقات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووجه الزهار دعوة للإسراع في المصالحة الفلسطينية، مضيفاً: "لا بد أن نوحد صفنا، وأن نكرر جهودنا السابقة، للقفز عن عقبة الانقسام الفلسطيني".
وعقب الصلاة، تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، عن إنجازات صفقة التبادل، وأكد أن الصفقة خطوة على طريق تحرير وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وقدم رئيس الوزراء، القيادي ماهر عبيد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، من مدينة الخليل بالضفة، ليتحدث نيابة عن الأسرى المحررين، الذي بدوره أشاد بصمود أهل القطاع، وفصائلها المقاومة.
وقال: "إن الإعلام العالمي ورجال السياسة ما زالوا يبحثون في صفقة التبادل، مستغربين من انصياع إسرائيل لمطالب المقاومة الفلسطينية".
وشهدت خطبة الجمعة تكبير وتهليل جموع المصلين، الذين استقبلوا الأسرى المبعدين بحفاوة كبيرة، بحضور عدد من قيادات حماس ووزراء الحكومة الفلسطينية، وقادة المقاومة بغزة.