الضفة الغربية- الرسالة نت" خاص "
في الوقت الذي تحتفل فيه غزة المحاصرة بذكرى انطلاق المارد الحمساوي.. وترفرف الأعلام والرايات في كل زقاق هناك.. تئن الضفة الغربية تحت سياط التغييب والتعذيب الحاصل بحق حركة المقاومة الإسلامية حماس وقادتها وأبنائها، فهم إما مشبوحين في زنازين وسجون عباس.. أو أنهم يكابدون آلام الشوق لأهلهم في سجون الاحتلال.
"هكذا أضحت حياتنا بالضفة الغربية.. أمران.. أحلاهما مر، فإما يتمنى الواحد منا أن يبقى أسيرا لدى الاحتلال هربا من جحيم العذاب في سجون عباس، وإما أن يبقى أسيرا في سجون أجهزة دايتون، يلاقي التعذيب من كل صنف ولون".
بهذه الكلمات عبَّر الشاب "ع.م" من مدينة رام الله المحتلة عن حاله وحال أبناء حركة حماس مع اقتراب ذكرى انطلاقتها ال22، حيث يعيش "ع" حياة ملؤها الخوف والترقب والملاحقة، بعد أن اعتقل لدى أجهزة عباس عدة مرات تعرض خلالها لأبشع أشكال التعذيب الوحشي على أيدي المحققين.
ويضيف: "ذكرى انطلاقة حماس تمر علينا للمرة الرابعة ونحن نمنع من الاحتفال بها وحتى رفع رايات التوحيد، بل نمنع من ذكر كلمة حماس، أو الكتابة على الجدران أو توزيع البيانات.. نحن تكتفي بمتابعة احتفالات الحركة في غزة، وفي الخارج عبر الفضائيات فقط".
ويتابع المختطف سابقا:"مع كل ذكرى تمر علينا إما وطنية أو إسلامية أو ذكرى استشهاد أحد القادة العظام، نحرم من القيام بأية فعالية نصرة لقضايانا وتفاعلا مع التطورات التي تحصل على الساحة الفلسطينية، حتى أننا نمنع من نصرة الأقصى ولو عبر مسيرات احتجاجية ضد الاحتلال، وكل هذا بهدف إرضاء الجنرال الأمريكي دايتون، وليرضى هذا الجنرال عن عباس وفياض".
أما في الجامعات والمدارس فيحرم الطلبة أيضا من ممارسة الأنشطة الطلابية التي تهدف إلى توعية الطالب سياسيا، بل أن الأنشطة التي باتت توجه لطلبة المدارس خاصة، تهدف إلى إسقاط الفكر الجهادي والمقاوم لدى الطالب، ولفت انتباه الطلبة إلى دور الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في فرض الأمن والأمان "المزعومين".
كما أن الطلبة والموظفين في المؤسسات الحكومية يجبرون على المشاركة في الفعاليات "الفتحاوية" رغما عنهم، حيث يضطر الكثيرون منهم إلى المشاركة فيها خوفا من طرده أو فصله من عمله.
غصة في القلب
ويشعر أهالي الضفة الغربية بغصة كبيرة هذه الأيام، خاصة وهم يتابعون الاستعدادات لفعاليات الاحتفال بذكرى انطلاقة حماس في قطاع غزة، خاصة مع تواتر الأنباء حول اقتراب انجاز صفقة تبادل الأسرى.
الطالبة "آلاء" من جامعة النجاح تقول:"لا أتخيل أن انجازا عظيما لحركة حماس كصفقة التبادل لن يتم الاحتفال به في الضفة الغربية، وذلك بسبب منع أجهزة عباس الحركة من القيام بأي نشاط".
وتتابع حديثها:"من غير المعقول أن يتم تحرير أسرى من كتائب القسام وحركة حماس ممن أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، ولا يسمح لهم عند خروجهم برفع راية التوحيد وأعلام حركة حماس، إنها فعلا غصة كبيرة في نفوسنا وفي نفوس أهالي الأسرى أنفسهم أيضا".
ويشاركها الرأي الطالب "محمد.ب" قائلا:"أجهزة عباس صادرت جميع البيارق والرايات والأعلام التي تخص حركة حماس منذ شن الهجمة الشرسة عليها قبل سنوات، حيث كانت تقتحم المساجد والنوادي ومراكز تحفيظ القران، والآن لا أحد يجرؤ من أصحاب المطابع بتجهيز أي شيء يخص الحركة، حتى أنه لا يوجد أصلا من يقوم بترتيب أي من الفعاليات للحركة، فأبناء الحركة وقادتها موزعون على سجون عباس والاحتلال".