سوق الأضاحي.. طلب متدني وأسعار فوق العادة "صور"

المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت

يتفحّص تجار الماشية في سوق الأضاحي الزبائن بعيونهم لتخمين قدراتهم المالية قبل البدء في الاتفاق على ثمن الأضحية .

تندلع بين لحظة وأخرى بين التجار والزبائن مشادات كلامية بعبارات "مرتبّة" اعتاد تجار الماشية على إسماعها للزبائن لإقناعهم بسعر الأضحية.

أسعار متفاوتة

لا ينتظر التاجر "أبو سلمان" على الناظرين لخرافه حتى يستقروا على رأي, يباغتهم مادّا يده للمصافحة ويقول" هي خروف مرتب بيش اشتريت ؟!" .

يتسمّر الزبون غير الخبير تحت وقع المفاجأة فيشّده أبو سلمان نحو تفاصيل لا يعرفها حول فصيلة الخروف وطبيعة الأعلاف المقدمة له وطريقة التربية.

وقال أبو سلمان لـ "الرسالة نت": "عندي حملة نظيفة ! وخروف عسّاف والأسعار كيلو الخروف بـ5 دنانير للعسّاف والاسترالي أربع دنانير ونصف" .

وحول أسعار الخراف أضاف: "الزبائن يطلبوا سعر الخروف ما بين 220-240 دينار، أما الحملات فما بين 200-220 وهناك من يفضل لحم العجول" .

وأشار إلى أن سوق الخميس المقام على شارع صلاح الدين شرق مخيم النصيرات كان آخر سوق عام لبيع الأضاحي، موضحاً أنه سيبقى حتى صلاة العصر في السوق.

واخترق المواطن أبو أنس حديث التاجر أبو سلمان حيث أصبح الأخير بين رغبتين الأولى إكمال رواية البيع والشراء والثانية الفوز بربح بعض الدنانير .

سدّد أبو سلمان نظرة إلى الزبون "أبو أنس" مفادها أن انتظر قليلا لكن الأخير قال: "بكم هذا الخروف وبكم هذا الجدي؟".

استطرد أبو سلمان مجيبا: "الخروف بـ240 دينار والحملة هذه بـ220 دينار وإلك مراعاة !".

تمتم الزبون بعبارات استهجان ما أثار غضب التاجر فألحقه بتمتمة غير مفهومة قبل أن يعود للحوار الصحفي.

ويشّد أبو سلمان كل يوم اثنين وخميس الرّحال من بلدة بني سهيلا إلى سوق الماشية المركزي شرق النصيرات بينما يزور أحيانا سوق الجمعة في غزة .

بضعة دنانير

يحكم السيّد حسن عصفور من بلدة عبسان الصغيرة الوثاق على رقبة حملة صغيرة تعاند قبضته.

وقال للرسالة نت: "معي حملة ثمنها 230 دينار، أبيعها لأربح بضعة دنانير ثم أشتري أخرى في نفس السوق وأبيعها بسعر آخر لأربح" .

أما المواطن أبو محمد فأبدى استهجانه من سعر الخراف والماعز في سوق الخميس، مشيراً إلى أن الأسعار شكلت له مفاجأة .

وأضاف: "الخرفان ثمنها غالي والحصّة في العجل ثمنها لا يقل عن 1600 شيكل وهذا كثير وأنا محتار ماذا سأشتري ؟!" .

وبجوار حسن تحلّق بعض الرجال حول تاجر يطيل مدح "السكاكين" المتراصّة أمامه.

استل أحدهم سكينا وبدأها في اختبارها على حواف أصابعه ثم هزّ رأسه بمعنى أنها حادّة وتصلح للّحم .

سوق ضعيف

وفي آخر السوق ثارت جلبة من بعض التجار والزبائن لكن صوتا واحد كان بارزا من بينهم لتاجر يغطي رأسه بكوفية حمراء ويحمل في يديه خروف حليق شكله مضحك ! .

وأضاف: "أنا تاجر من عشرين سنة السوق اليوم مش هالسوق ! الأعلاف غالية وفش مع الناس سيولة !" .

وفجأة تغلّب صوت الشيخ يوسف أبو سويعد من مخيم المغازي على سابقه حين قال: "المستورد دبح التجار , الخروف المصري والمستورد ضرب الخروف البلدي" .

وشرع في الحديث عن الأسعار مفصّلا: "هناك خراف ثمنها 250 دينار وأخرى 320 دينار والناس بتطلب الرخيص ".

تدخل أحد الشبان متهكما: "وهناك خرفان ثمنها 500 دينار" , فرمقه أبو سويعد بنظرة حادة  مستنكرا ما يقول .

وما أن انتهى أبو سويعد من كلامه حتى غرق وصديقه في الجدال مع زبون يطلب شراء أحد رؤوس الماعز محددا سعرها سلفا بـ140 دينار لا غير! .

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

 

""

 

البث المباشر