وكالات - الرسالة نت
قال رفعت الأسد النائب الأسبق للرئيس السوري بشار الأسد إن ابن شقيقه على استعداد لتسليم السلطة بعد الحصول على ضمانات. وأضاف : "النظام السوري مستعد للرحيل ولكنه يريد ضمانات ليس فقط لأعضائه بل أيضا ضمانات بألا تندلع بعد رحيله حرب أهلية" بين الأقلية العلوية الحاكمة والأكثرية السنية.
ودعا رفعت الأسد الذي يقيم في المنفى منذ عام 1984 إلى تشكيل تحالف عربي دولي يتفاوض مع بشار على صفقة يتنحى بموجبها عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات له ولأقاربه، على أن يتم نقل السلطة له شخصيا أو لأحد أفراد عائلة الأسد.
وطالب في مقابلة مشتركة مع وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة "لوموند" في باريس إن "الحل يكمن في أن تضمن الدول العربية لبشار سلامته كي يتمكن من الإستقالة وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالي ويؤمن استمرارية جماعة الأسد بعد استقالته" مؤكدا أن "هذا الشخص ينبغي أن يكون من عائلة بشار سواء كان ذلك الشخص هو أنا أو أي شخص سواي".
وطرح رفعت الأسد (74 عاما) نفسه خياراً ثالثا لتولي السلطة بين المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطياف المعارضة والذي يصفه هو بأنه "تجمع للإخوان المسلمين يختبئ خلف شخص لا أحد في سوريا يعرفه ويريد القتال (في إشارة إلى رئيس المجلس برهان غليون)"، وبين "معارضة الداخل التي تريد الحوار" ولكن لا أمل لها بتحقيق مرادها، على حد قوله.
وكان رفعت الأسد قد شكل حركة معارضة برئاسته في باريس أطلق عليها اسم "المجلس الوطني الديموقراطي"، تضم بشكل رئيسي مسؤولين في حزبه "التجمع القومي الديموقراطي الموحد" وقيادات سابقة في حزب البعث.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس/آذار الماضي ردت عليها السلطات بقمع شديد أسفر عن سقوط 3500 قتيل على الأقل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الأمم المتحدة في الثامن من الشهر الجاري.