قال باحثون دانماركيون إن الجبن قد لا يكون سيئا للغاية على صحة الإنسان وربما لا ينبغي أن يوضع في نفس فئة الزبدة بوصفها أحد أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (دي إل دي) في جسم الإنسان.
وأشارت دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية إلى أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات يوميا من الجبن لمدة ستة أسابيع وفقا لفترات دراستهم كان لديهم انخفاض في نسبة الكوليسترول مقارنة بنسبة الكوليسترول لديهم عندما تناولوا كمية مماثلة من الزبدة.
وذكرت الباحثة جولي هيجربستد وزملاؤها من جامعة كوبنهاغن أن "الجبن يخفض الكوليسترول بالمقارنة مع كمية الدهون في الزبدة وهو لا يرفع نسبة الكوليسترول الضار مقارنة مع اتباع نظام غذائي عادي".
وقالت هيجربستد إن أكلة الجبن لم يكن لديهم أيضا ارتفاع في الكوليسترول خلال التجربة عندما كانوا يتناولون وجبة عادية.
ولطالما أوصى خبراء التغذية بتجنب كل الدهون الحيوانية لخفض الكوليسترول.
وشمل الاستطلاع خمسين شخصا، وقد أخضع كل شخص لنظام غذائي أضيف إليه كمية من الجبن أو الزبدة يوميا. وتمت مقارنة كل مشارك ضد نفسه لمتابعة تغيرات الجسم الناجمة عن الأغذية.
وأعطى الباحثون كل شخص كمية من الجبن أو الزبدة المصنوعين من حليب الأبقار بمقدار يعادل 13% من استهلاكهم للطاقة اليومية من الدهون.
وعلى الرغم من تناول المزيد من الدهون مما كان في نظامهم الغذائي العادي لم يظهر أكلة الجبن أي زيادة في نسبة الكوليسترول الضار أو الكلي، في حين ارتفعت نسبة الكوليسترول الضار بنحو 7% لدى الأشخاص الذين تناولوا الزبدة.
وتكهن الباحثون بأنه قد تكون هناك عدة أسباب لتأثير الجبن على جسم الإنسان بشكل مختلف عن الزبدة، لكن لا يوجد شيء حاسم في الدراسة المدعومة من قبل مجلس منتجات الألبان الدانماركية ومعهد البحوث الوطني للألبان.
وقالت إليزابيث جاكسون -الأستاذة المساعدة في الطب في جامعة ميشيغان للأنظمة الصحية- إن الدراسة أجريت بطريقة جيدة، ولكنها لا تغير حقيقة ما يوصي به أطباء القلب في الوقت الراهن.
وأضافت جاكسون "إننا نريد من الناس أن يكون لديهم نظام غذائي يركز على الحبوب الكاملة والخضار والدهون المعتدلة".