القدس المحتلة – الرسالة نت
تعمل بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على إقامة شارع استيطاني جديد يصل أحياء في القدس الشرقية بمناطق داخل الخط الأخضر، بهدف زيادة ربط المنطقة الأولى بالثانية.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية من خلال البدء بالأعمال في هذا الشارع لـ"توثيق الصلة بين المستوطنات التي تقع خارج نطاق الخط الأخضر مع مستوطنات وأحياء عربية في القدس المحتلة مثل شعفاط وبيت حنينا ومستوطنات بسغات زئيف ونفيه يعقوب وعنتوت مع الأجزاء الواقعة داخل الخط الأخضر".
ويسعى الشارع الاستيطاني أيضا لإيجاد تواصل إضافي عن طريق وسائل المواصلات، من الأحياء اليهودية شمال القدس وباتجاه شارع 443 الذي يمر في أجزاء من الضفة الغربية.
وحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة هآرتس فسيتم في المراحل الأولى بناء جسر فوق شارع 50 بالإضافة إلى جسر آخر سيقام على من مستوطنة ناحال عطروت باتجاه الشرق إلى عطروت وبيت حنينا.
وتم إقرار هذا المشروع قبل نحو العام بواسطة ما تسمى "لجنة الإدارة المدنية في الضفة الغربية" وبعد ذلك أبدت حركة السلام الإسرائيلية معارضتها للمشروع، حيث قال ممثلو الحركة إن مسار الطريق الجديد غير قانوني حيث يصادر الأراضي المحتلة من اجل إقامة بنية تحتية دائمة لصالح دولة الاحتلال في وقت يتم تجاهل المتطلبات الحياتية للفلسطينيين في بيت حنينا.
ورفضت "لجنة الإدارة المدنية في الضفة الغربية" اعتراض المواطنين في بيت حنينا الذين أكدوا أن خطة المشروع تلتهم أكثر من دونمين اثنين من أراضي الحي بعد أن تمت مصادرة حوالي 5000 دونم من اجل توسيع مستوطنة جفعات زئيف في وقت سابق.
وقالت رئيسة طاقم متابعة المستوطنات في حركة السلام الآن الإسرائيلية حاغيت عفران لصحيفة هآرتس أن إقامة البنية التحتية للمستوطنات على أراضي الفلسطينيين أمر يقلص من إمكانية التوصل إلى تسوية وتشكل خطرا على "حل الدولتين".
يذكر أن خطة تعبيد الشارع المذكور أقرت في بداية شهر اب / أغسطس عام 2005م، في ذات الوقت الذي كانت عملية الانسحاب من قطاع غزة تشغل انتباه الجميع.