محدث : تنديد فلسطيني بإبعاد عطون

القدس المحتلة- لمراسلتنا

نددت  جهات فلسطينية رسمية وشعبية بقرار محكمة الاحتلال إبعاد النائب المقدسي أحمد عطون عن مدينة القدس المحتلة إلى رام الله اليوم الثلاثاء. فقد أكد النائب المقدسي المهدد بالإبعاد محمد طوطح، أن إبعاد عطون سيزيد تمسكهم بالبقاء في مدينتهم.

وقال طوطح في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن الاحتلال اتخذ قرارا مخالفا لكل الشرائع والقوانين الدولية معبرا بذلك عن عقليته الإجرامية في إبعاد كل فلسطيني عن القدس المحتلة كي يحلو له تنفيذ مخططاته التهويدية ويحولها إلى مدينة يهودية خالصة، مبينا أن إبعاد النائب عطون من منظور الاحتلال يسهل إبعاد آلاف المقدسيين عن مدينتهم.

واعتبر أن عملية الإبعاد تأتي في ظل هجمة شرسة على المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام، حيث تتسارع آلة الهدم الاسرائيلية في أحياء المدينة المختلفة دون مبرر، كما تتصاعد وتيرة إصدار قرارات الإبعاد عن المدينة بحق الفاعلين من الأراضي المحتلة عام 1948 كما حدث مع الشيخ علي أبو شيخة مسؤول ملف القدس في الحركة الإسلامية.

وأعرب النائب عن كتلة حماس البرلمانية عن تخوفه والوزير السابق خالد أبو عرفة من أن يجري اختطافهما من داخل خيمة اعتصامهما بالمشهد ذاته الذي تم فيه اختطاف النائب عطون قبل شهرين، لافتا إلى أن الاحتلال وبعد إبعاده لاثنين من النواب يتطلع لإبعاد من تبقى منهم وحرمانهم من حقهم الطبيعي في البقاء على أرضهم.

وأضاف:" رغم ما يكيده لنا الاحتلال واذرعه المختلفة نصر على اعتصامنا في الخيمة وبقائنا فيها حتى ننال حقنا بالبقاء في القدس، ولن تخيفنا كل إجراءات الاحتلال بل تزيدنا قوة".

بدوره، أدان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، قرار الإبعاد الذي اتخذته محكمة الاحتلال بحق النائب المقدسي أحمد عطون، مؤكدا أن إبعاد عطون عن مدينته ومسقط رأسه يشكل جريمة اسرائيلية جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ورموزه.

وقال بحر في بيان له وصل" الرسالة نت" نسخة عنه، الثلاثاء :" إبعاد عطون يؤكد على عمق الأزمة والإفلاس الذي يعيشه الكيان بعد سلسلة الانتصارات التي حققتها المقاومة  والتي كان آخرها صفقة وفاء الأحرار".

وأكد أن سياسة الإبعاد التي يمارسها الاحتلال ضد النواب لن تحصد سوى الفشل الذريع والإخفاق التام ولن تفلح في اقتلاع النواب وأبناء شعبنا من أرضهم مهما كانت الضغوط والتحديات.وعبر بحر عن ثقته البالغة وقناعته التامة أن النائب عطون والنائب أبو طير وكل مبعدي شعبنا سيعودون قريبا رغم أنف الاحتلال بإذن الله.

وفي سياق متصل، استهجن  اقتحام الاحتلال لمكتب نواب كتلة التغيير والإصلاح في مدينة طولكرم وتدمير بعض محتوياته ومصادرة البعض الآخر صباح اليوم.

وأكد بحر أن هذه الهجمة المسعورة ضد النواب ومكاتبهم ستنقلب وبالا على الاحتلال ولن تفلح في عزل النواب عن دائرة الفعل الوطني والتأثير الجماهيري.

وأوضح أن  إعادة إحياء دور المجلس التشريعي المعطل في الضفة الغربية يشكل الرد الأبلغ على عدوان وجرائم الاحتلال بحق نواب الشرعية الفلسطينية، داعيا رئيس السلطة وحركة فتح إلى اتخاذ مبادرة سريعة وخطوة جريئة بهذا الخصوص.

جريمة

وفي السياق، وصفت كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، إبعاد عطون لرام الله بـ"الجريمة .وقال مشير المصري الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح في بيان وصل لـ" الرسالة نت" نسخة عنه، الثلاثاء:" إبعاد النائب عطون يعد جريمة اسرائيلية مركبة تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، مؤكدا أنها لن تزيد الشعب الفلسطيني ونوابه إلا تجذراً بأرضهم وتمسكا بقدسهم ".

وأضاف " القرارات الاسرائيلية التعسفية بحق النواب تأتى في إطار تهويد القدس وتغيير ومعالمها وتهجير سكانها بدءاً برموز شرعيتها، حيث تم إبعاد النائب محمد أبو طير واليوم زميله أحمد عطون وما زال النائب محمد طوطح والوزير خالد أبو عرفة المعتصمين في الصليب الأحمر منذ 524 .

وحمل المصري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، مؤكدا ان إبعاد النواب المقدسيين عن الأقصى يعجل في نهاية الاحتلال الذي وصل إلى قمة العلو في إجرامه وغيه، داعيا كل البرلمانات والجهات الدولية لتحمل مسؤولياتها في وقف هذه القرصنة الاسرائيلية المركبة بحق رموز الشرعية الفلسطينية وصولاً للإفراج الكامل عن النواب المختطفين وعودة النواب المبعدين إلى مدينة القدس.

عنصري

من جهتها، أدانت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين، بشدة إبعاد عطون، مؤكدة أن القرار يدلل على مدى تخبط الاحتلال في قراراته.

وقالت الحملة :" ابعاد عطوان يعد قراراً عنصرياً بامتياز لأنه لا يستند لأي إطار قانوني ، محذرة في السياق ذاته من مخطط خطير يهدف إلى تفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين بدءا بنوابها.

وأكدت أن الاحتلال ما يزال يتغول على الحصانة البرلمانية في ظل عدم وجود أي رادع دولي لانتهاكاته بحق النواب ، داعية المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال المركبة بحق ممثلي الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ انتخابات عام 2006 .

وفي نفس الإطار أشادت الحملة بصمود النواب أمام الحرب المعلنة ضدهم باختطافهم تارة وبإبعادهم تارة أخرى ، مؤكدة أن كل محاولات تغييب النواب فشلت أمام ثباتهم على التمسك بحقوق شعبهم إلي اختارهم.

وكانت محكمة الاحتلال قد قررت إبعاد النائب عن كتلة حماس البرلمانية أحمد عطون عن مدينته القدس المحتلة إلى رام الله ، فيما يواصل النائب طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة اعتصامهما في الخيمة لليوم 524 على التوالي.

البث المباشر