قائد الطوفان قائد الطوفان

في ذكراها الـ 24

انتفاضة الحجارة.. نموذج مشرّف للمقاومة

غزة- الرسالة نت
منذ اندلاع أحداث انتفاضة الحجارة في الثامن من ديسمبر 1987 و(إسرائيل) حريصة على إبقاء جذوة الصراع مشتعلة مع الشعب الفلسطيني.
وتتزامن الذكرى الرابعة والعشرين للانتفاضة التي انطلقت من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مع موجة تصعيد جديدة في القطاع، كمقدمة لشن عدوان موسع، وفق التهديدات (الإسرائيلية).
وأخذت الانتفاضة الفلسطينية شكلا من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات وإهانة الشعور الوطني والقمع اليومي الممارس ضد المواطنين، لكن الواقع اليوم بات مختلفا تماماً فأية ممارسات شرسة تقودها (إسرائيل) تجابه بموجة من الصواريخ محلية الصنع.
توازن رعب
تحاول المقاومة خلق توازن في الرعب على مدار ستة عقود من الصراع مع الاحتلال، من خلال الانتقال من الحجر إلى الصاروخ عبر انتفاضته الثانية (انتفاضة الاقصى).ويؤكد منسق عام المبادرة المحلية نشطاء المقاومة الشعبية  صابر الزعانين، ألا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة والمقاومة، داعيا لاستمرار المقاومة الشعبية وكل أشكال النضال الفلسطيني حتى الخلاص من الاحتلال الصهيوني وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا للفلسطيني.
وأوضح الزعانين الذي قاد  مسيرة أول أمس إحياءً لذكرى الانتفاضة المجيدة، أن المقاومة ستستمر حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين لديارهم.ودعا العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته ونضاله، موجهاً رسالة من غزة المقاومة، قائلا "نوجه رسالة هي رسالة الحرية والعدل والسلام فليساعدنا العالم من اجل تحقيقها".
وإن اختلفت معادلة الصراع  مع الاحتلال لكن الأخير لا ينفك عن صب حمم نيرانه على قطاع غزة سواء بالاغتيالات أو الاعتقال او التوغل والتجريف، حيث شهد القطاع الليلة قبل الماضية سقوط شهيد وإصابة أربعة مواطنين في قصف منزل شرق مدينة غزة.
وجاء القصف بعد توغل نفذته آليات عسكرية صهيونية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة دون الإبلاغ عن إصابات. وذكر السكان أن الآليات (الإسرائيلية) قامت بأعمال تجريف وتسوية قبل أن تعود إلى داخل السياج الأمني بعد عدة ساعات.
وفي سياق متصل، فتحت الزوارق الحربية (الإسرائيلية) نيران أسلحتها الرشاشة نحو قوارب الصيادين الفلسطينيين في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، لكنه أدى إلى وقوع خسائر مادية.
وتجري قوات الاحتلال مناورات عسكرية على الجبهتين الجنوبية مع لبنان والشمالية مع قطاع غزة، فيما يحذر رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني "غابي اشكنازي" من مغبة انفجار الأوضاع الأمنية والعسكرية على حدود (إسرائيل) وعلى وجه الخصوص الشمالية والجنوبية.
وزعم اشكنازي في خطابه لجنوده الذين يجرون التدريبات العسكرية "هناك احتمال خلال فترة خدمتكم أن نشهد تدهورا في الأوضاع", مشيراً إلى اعتداء على غزة ولبنان.
رد على الجرائم
في المقابل دعا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب الفصائل الفلسطينية إلى رد موحد على جرائم الاحتلال وعدم اعطائه فرصة للاستمرار في غروره وعدوانه على الشعب الفلسطيني.
وقال حبيب لـ"الرسالة نت ": "يجب أن تسجل المقاومة ردود تجعل العدو الصهيوني يحسب الف حساب لأي اعتداء مقبل"، مشيرا إلى أن الاحتلال يعيش أزمة داخلية وعزلة دولية وبالتالي يحاول إخراج أزمته على حساب الدم الفلسطيني".
وأوضح القيادي في حركة الجهاد أنه لا تهدئة بين حركته والاحتلال، مبينا أن هناك تفاهما داخليا فلسطينيا وتوافقا فصائليا نظرا لمصالحة الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد قد أكدت استشهاد اسماعيل العرعير أحد عناصرها واصابة 5 آخرين في عمليتي قصف (إسرائيليتين) شرق غزة فجر أمس الأربعاء.

البث المباشر