قائمة الموقع

إحياء الإنطلاقة بالأسر.. حكاية "تحدي ونصر"

2011-12-12T08:27:51+02:00

الرسالة نت- "خاص"

تحتفل حركة المقاومة الإسلامية حماس بانطلاقتها الـ24 هذا العام بمهرجان كبير وفريد بعد انجاز صفقة "وفاء الأحرار" الذي كان له من إسمها نصيب وأطلقت عليه الحركة مهرجان "وفاء الأحرار.. يا قدس إنا قادمون".

ومن المتوقع أن يشارك الأسرى المحررين في مهرجان الانطلاقة الرابعة والعشرين يوم الأربعاء المقبل على ساحة الكتيبة الخضراء بمدينة غزة بعد سنوات من الغياب القسري في سجون الاحتلال, بينما يروي بعضهم لمراسل "الرسالة نت" كيف كانوا يحيون هذه الذكرى العطرة داخل الأسر.

ترتيبات الأسرى

الأسير المحرر إيهاب قنن المفرج عنه ضمن الصفقة أكد أن ذكرى الانطلاقة حدثا هاما جدا بالنسبة للأسرى داخل السجون موضحا أن الترتيبات لهذا الحدث تبدأ قبل أسبوع أو أكثر بإعداد البيانات والنشرات التي تذكر بالانطلاقة المجيدة والجيل المؤسس.

وقال قنن في حديث لـ"الرسالة نت" : "كنا نرسل الشعارات وعبارات التهنئة على ورق خاص يوزع على كل الأسرى من حماس" مستدركا: "أسرى التنظيمات الأخرى كانوا يرسلون التهاني إلى  قيادات غرف أسرى حماس بهذه المناسبة".

وتابع: "في يوم الانطلاقة يقام في كل غرفة من غرف الأسرى احتفال له برنامجه الخاص يبدأ بالقرآن الكريم وبعد ذلك يتلى البيان الأول لحماس, الذي أعلن فيه انطلاق الحركة المباركة".

ولفت المحرر قنن إلى أنه في نهاية الاحتفال كان الأسرى يلتفون حول بعضهم في كل غرفة وينشدون معا عدد من الأناشيد وبعد ذلك ينتهي حفل الانطلاقة بالدعاء للحركة.

وأوضح أن إدارة سجون الاحتلال كانت تحاول جاهدة العمل من أجل إفشال احتفالات الأسرى بالانطلاقة من خلال عزل قيادات حماس انفراديا حتى تمر هذه الذكرى دون أن يكون لهم دور, مشدداَ على أن الأسرى كانوا يعتبرون أن إحياء هذه الذكرى نوع من المقاومة.

احتفالات الخارج

وفيما يتعلق بمتابعة الأسرى لمهرجان الانطلاقة المركزي الذي تنظمه حماس في غزة قال قنن: "كنا نتابع فقرات مقتضبة جداً من المهرجان على القنوات الإسرائيلية لعدم سماح الاحتلال بوضع قنوات إخبارية عربية تنقل الفعاليات مباشرة" وتابع: "بمجرد إنقضاء تلك اللحظات يتجمع الأسرى حول المذياع لمتابعة الإحتفال عبر أثير إذاعة صوت الأقصى".

وعبر قنن عن مشاعر مختلطة تراوده في هذه الذكرى وهو خارج السجون عندما يرى أبناء حماس وهم يزينون الطرقات والميادين لإدخال الفرحة على قلوب الغزيين في ذكرى الإنطلاقة.

وزاد في حديثه: "أتشوق لأرى الحشد العظيم في أرض الكتيبة بعد نهوض حماس وحجم عزتها بعد سنوات من الظلم والملاحقة التي تعرض لها رموزها وقادتها".

الإصرار على الاحتفال

من ناحيته, قال المحرر بلال أبو دقة: "الأسرى داخل السجون لا يملكون كثيراً من الإمكانيات للاحتفال بهذه الذكرى لكنه الإصرار على قهر السجان والاحتفال رغم قرارات المنع والتضييق من قبل قادة الاحتلال وما تسمى مصلحة السجون الإسرائيلية".

وأوضح أبو دقة في حديثه لـ"الرسالة نت" أن الأسرى يحاولون دائما ابتكار الطرق المختلفة للاحتفال بالإنطلاقة وفي بعض الأحيان كانوا يتمكنون من إقامة الإحتفال في الساحات التي يخرجون إليها فيما يعرف بـ"الفورة". وشدد أن لدى الأسرى الفلسطينيين إصرار كبير على الاحتفال بالإنطلاقة فلا يستسلمون لإجراءات الاحتلال.

وأضاف:  "كنت أتشوق لرؤية مشهد من مشاهد مهرجان الإنطلاقة في قطاع غزة" وأبدى أبو دقة حزنه العميق في هذه الذكرى التي سيحييها لأول مرة حراً بسبب غياب القادة العظام أمثال الشيخ الإمام أحمد ياسين و د. عبد العزيز الرنتيسي , ود. ابراهيم المقادمة وغيرهم الكثير.

وفي ذات الوقت عبر عن فرحته العظيمة لأنه سيشارك في مهرجان الانطلاقة قائلاً: "أترقب أن أرى الاحتفال الذي كنا نسمع عنه داخل السجن وتلك الجموع الكبيرة رغم الحصار ورغم الألم والتفافها حول قيادة حماس.

 

اخبار ذات صلة