القدس المحتلة-الرسالة نت
أعلنت سلطات الاحتلال في وقت متأخر من مساء الثلاثاء تراجعها عن قرار إغلاق جسر باب المغاربة الموصل للمسجد الأقصى المبارك.
وتحدثت رابطة الباحثين الميدانيين في القدس عن نية سلطات الاحتلال إعادة فتح الجسر يوم الخميس القادم لإفساح المجال أمام السياح والمستوطنين لاقتحام المسجد، في حين أكدت مصادر عبرية أنه ستتم المباشرة بأعمال ترميم وإصلاح الجسر بدلا من هدمه وإعادة بنائه من جديد.
بدوره قال عضو رابطة الباحثين الميدانيين في القدس أحمد صب لبن إن ضغوطا هائلة من عدة جوانب على رأسها الجانب الأردني والمصري إضافة إلى دور الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي كانت وراء قرار إلغاء الهدم، مبينا أن ما تم خلال اليومين الماضيين ما هو إلا مسرحية كانت بلدية الاحتلال في القدس تحاول أن تديرها للضغط على الحكومة الإسرائيلية وتحديدا نتنياهوا من أجل العودة عن قراره عبر ممارسة صلاحيتها بالإعلان عن أن الجسر خطر على سلامة الجمهور ويجب إغلاقه .
وأضاف بأن التهديدات التي عقبت الإعلان عن إغلاق الجسر والتي قادها اليمين الإسرائيلي والتهديد باستخدام باب السلسلة لاقتحام المسجد الأقصى كبديل لباب المغاربة وليس أخيرا المطالبة بمنع المسلمين من دخول الأقصى حتى يرضخوا لشروط الاحتلال بهدم الجسر كلها كانت ستقود المنطقة إلى دوامة من التصعيد بين جميع الأطراف وسيكون حينها الطرف الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عنه ولذلك كان كل هذا التحول الدراماتيكي في موقف الحكومة الإسرائيلية