قائمة الموقع

بالانطلاقة.. كابوس اللون الأخضر يؤرق السلطة !

2011-12-14T07:14:59+02:00

الضفة الغربية - الرسالة نت "خاص"

لم يختلف المشهد بالضفة المحتلة في الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس عن السنوات الخمس الماضية، حيث ما تزال الحركة محظورة رغم جولات ولقاءات المصالحة التي لم يتبق لها طعم ولا رائحة.. مع استمرار الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية.

ومع حلول ذكرى انطلاقة حماس لهذا العام يترقب أهالي الضفة الاحتفالات والفعاليات التي تنظمها الحركة في قطاع غزة، بسبب حرمانهم من إحياء انطلاقة حركتهم في المدن والقرى والمخيمات، وخشيتهم من الملاحقة والإعتقال في حال رفع رايات التوحيد.

كابوس اللون الأخضر!

وعلى الرغم من كل الانتهاكات والتضييقات بحق أنصار حماس بالضفة، إلا أن حركة فتح ما زالت تتخوف من اللون الأخضر، الذي ترفعه الحركة شعارا لها ولرايات التوحيد التي تتفاخر بها شعارا وعنوانا ورسالة.

الشاب الجامعي معاذ زياد "23 عاما" يقول لـ"الرسالة نت":لقد أضحى اللون الأخضر كابوسا يؤرق حياة الأجهزة الأمنية وحركة فتح بالضفة، لقد صادروا منذ بداية الانقسام كل شيء أخضر من المساجد والبيوت والمدارس والجامعات".

 وأضاف:"لقد كانوا يقتحمون البيوت ويفتشونها وعندما يجدون بها أي أثر لشعارات الحركة من رايات التوحيد أو الأوشحة أو صور لقادتها كان يجن جنونهم ويعيثون فسادا بالبيت ويعتقلون أهله ويضربوهم".

أما المعتقل السابق لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس فيقول: "أمضيت شهرا في سجن الجنيد في نابلس، وكان المحققون يستخدمون الأوشحة الخضراء لربط المعتقلين وإغماض عيونهم وشبحهم، وكانوا يستهزئون بنا ويقولون هذا الوشاح الذي كنتم تفتخرون به هو الآن من يعذبكم ويسد النور عن وجوهكم، لكننا حقا كنا لا نشعر بألمنا عندما كانت رايات التوحيد تستخدم لتعذيبنا أو ربطها على عيوننا وأيادينا".

ويسترجع أهالي الضفة ذكريات مضت أحيوا خلالها انطلاق حركتهم العملاقة، وكانت مدينة نابلس تشهد عادة المهرجان المركزي بالضفة، وتعتبر الحاضنة الأكبر لأبناء ومناصري الحركة ومجاهديها وقادتها، فتزحف الحشود نحوها منذ الصباح الباكر للمشاركة وتجديد البيعة والعهد لحركتهم الإسلامية.

تزايد الاعتقالات

وتشتد حملات الاعتقال والملاحقة لأبناء حماس بالضفة وتتسابق الأجهزة الأمنية باستدعاء واعتقال المئات منهم، للتضييق أكثر وأكثر على الحركة، ومنعها من إحياء ذكرى انطلاقتها بأي شكل من الأشكال.

 الشاب "مجدي.س" تحدث لـ"الرسالة نت" عن اشتداد حملات الاعتقال في الضفة قبيل الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الحركة، واصفا إياها بالحملات المجنونة، وقال: "أصبح اعتقال أنصار حماس قبيل ذكرى الانطلاقة أمرا روتينيا لدى أجهزة الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات، كل منهم يتسابق على اعتقال واستدعاء الشبان اللذين كان لهم نشاط بارز بالحركة قبل الانقسام وسيطرة فتح على الضفة".

أما الطالبة الجامعية علا "20 عاما" فقد استدعى جهاز الأمن الوقائي خطيبها وشقيقها قبل أيام، وذهبوا بعد أن تلقوا وعودا بالعودة لمنازلهم بنفس اليوم، لكنهم ذهبوا ولم يعودوا بعد.

وتقول علا لـ"الرسالة نت": "للسنة الثالثة على التوالي يجري اعتقال أخي في الأيام التي تسبق ذكرى الانطلاقة، وعلى الرغم من جلسات المصالحة التي جرت مؤخرا والوعودات والتصريحات بإنهاء الانقسام ما هي إلا حبر على ورق وكلام يذهب مع الريح، فالسطة بالضفة غير معنية بالمصالحة".

وبانتظار الرابع عشر من الشهر الجاري، يترقب المواطنون في ضفة العياش والهنود مهرجان حركتهم الذي سيقام في قطاع غزة، فعلى الرغم من محاولات السلطة إطفاء شعلة الحركة هنا، إلا أنها لا تزال مشتعلة في نفوس وقلوب أبنائها.

اخبار ذات صلة