الرسالة نت _ رائد أبوجراد

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس سلطة عباس وحركة فتح برفع وتيرة الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة واستهداف نوابها وكوادرها وأبنائها وأنصارها بهدف منع إحياء ذكرى انطلاقة الحركة الـ22 ،محملةً هذه الجهات المسئولية عن هذه الممارسات التي وصفتها بـ "اللاوطنية" والتبعات المترتبة عليها.

حركة محظورة

واستهجنت حماس في بيان صحفى لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه صمت الأطراف العربية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان على هذه الجرائم ضد الحركة وأنصارها في الضفة المحتلة والتعامل معها وكأنها حركة محظورة.

وقالت حماس:" يحتفل شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج هذه الأيام بذكرى عزيزة كريمة مثلت محطة بارزة ونقطة تحول كبير في العمل الوطني الفلسطيني هي انطلاقة حركة حماس في الرابع عشر من ديسمبر 1987م".

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع استعداد الجماهير الفلسطينية لإحياء ذكرى انطلاقة الحركة في مدينة غزة يوم غدٍ الاثنين، تفاجئت الحركة بممارسات وإجراءات قمعية تمارسها أجهزة سلطة عباس في الضفة المحتلة بهدف منع إقامة أي فعالية لإحياء ذكرى الانطلاقة الـ22 هناك.

وأكدت حماس على أن جرائم حركة فتح وسلطة عباس ضد حركة حماس في الضفة المحتلة تكذب إدعاءات الرئيس منتهى الولاية محمود عباس بالرغبة في المصالحة، وتوضح بأنه ماضٍ في محاولة تصفية"حماس" في الضفة لحسابات فئوية وخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي وغيره من الأطراف المعنية بذلك.

وفى ذات السياق ثمنت حركة حماس موقف الحكومة الفلسطينية بغزة من توفريها كل التسهيلات اللازمة لإحياء مهرجان انطلاقة الجبهة الشعبية أمس السبت،قائلةً:"إن اختيار الجبهة الشعبية إقامة مهرجانها المركزي بهذه المناسبة بغزة وليس في الضفة يعكس مساحة الحريات المتاحة للجميع لممارسة نشاطاتهم السياسية على عكس ما يجري في الضفة المحتلة".

وأوضحت حماس في بيانها على أنها أصبحت أشد قوة وأكثر قدرة على مواجهة التحديات وهى تتخطى السنة الثانية والعشرين من عمرها، مؤكدة على أن كل الرهانات على محاولة إضعاف الحركة وإفشالها لن تبوء إلا بالفشل.

بشكل يومي

يذكر بأن ممارسات سلطة عباس ضد حماس في الضفة تمثلت في تصاعد حملات الاعتقالات والإستدعاءات مؤخراً بشكل يومي ومكثف للمئات من أبناء وأنصار حركة حماس، حيث تم اعتقال 193 معتقلاً خلال شهر نوفمبر الماضي.

وبلغ عدد المعتقلين خلال الأيام الماضية منذ 1/ 12 وحتى يومنا هذا 99 معتقلاً هذا إلى جانب المئات ممن تم استدعاؤهم وتهديدهم إذا نظموا أي فعالية لإحياء ذكرى الانطلاقة، وقد شملت هذه الاعتقالات جميع مدن وأنحاء الضفة المحتلة.

جدير بالذكر بأن أجهزة عباس كثفت من حملات التضييق على النواب وملاحقتهم وتهديدهم والاعتداء على بعضهم كما حدث مؤخراً مع النائب منى منصور، وكذلك اعتقال عدد كبير من أبناء النواب ومساعديهم والإجراءات القمعية وملاحقة أصحاب المطابع في الضفة وتحذيرهم من طباعة أي ملصقات أو منشورات لحركة حماس.