غزة - الرسالة نت
أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامي والباحث أمين أبو وردة (46 عامًا) مدير مكتب أصداء للصحافة والإعلام، بعد اقتحام منزله بمخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت منزل أبو وردة المكون من عدة طبقات وفجرت بوابته الخارجية قبل أن تقتحمه وتحتجز الذكور من سكانه في إحدى الشقق قبل اعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة.
يذكر أن الصحفي أبو وردة في المراحل النهائية لنيل شهادة الدكتوراه في الإعلام الالكتروني من ماليزيا، وسبق أن نال شهادة الماجستير من جامعة النجاح الوطنية، كما أنه محاضر غير متفرغ في جامعتي النجاح والقدس المفتوحة.
وأوضح المنتدى في بيان صحفي الأربعاء أن اعتقال أبو وردة يأتي في إطار سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال في اعتقال الصحفيين والتنكيل بهم لأنهم يكشفون جرائمه.
وقال: "الاعتقال يأتي ضمن سلسلة اعتقالات للصحفيين منهم الصحفي بإذاعة مرح بالخليل رائد الشريف، والصحفي وليد خالد، ومنسق البرامج في قناة القدس الفضائية بالضفة نواف العامر، وغيرهم من الصحفيين الذين يرزحون خلف قضبان الأسر الإسرائيلي".
ورأى المنتدى أن هذا الاستهتار الإسرائيلي واستمرار اعتقال الصحفيين الفلسطينيين وقمع الحريات، ما هو إلاّ نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
وجدد المنتدى التأكيد على قناعته بأن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائمه العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها.
واستغرب صمت المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود على جرائم الاحتلال، مطالبها بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم بشكل عاجل.