غزة – الرسالة نت
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، نظيرتها فتح، بالسعي للتملص من المصالحة الفلسطينية، داعية إياها للعمل بمقتضى الأجواء القائمة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير الحريات المطلوبة ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وعرّجت الحركة في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، السبت، على تصرفات وفد فتح بمعبر بيت حانون -الذي كان يعتزم زيارة القطاع- قائلة "إن ما حدث جرى تضخيمه بشكل يوحي بأن هناك نية مبيتة من قبل أطراف في حركة فتح للتملص من المصالحة".
وكان وفد فتح قد عاد أدراجه إلى الضفة، بعدما زعم بأن أمن المعبر منعه من دخول القطاع، وهو ما نفته وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية، موضحة أن ما حدث هو رفض الوفد الانتظار قليلاً، ريثما يتصل عناصر أمن المعبر بقيادتهم، لترتيب عملية دخولهم حيث لم يدم انتظارهم أكثر من عشر دقائق.
وضم الوفد كلاً من مساعد الرئيس محمود عباس للشؤون الأمنية اللواء اسماعيل جبر، والمستشار روحي فتوح وعضوي اللجنة المركزية لفتح صخر بسيسو ومحمد المدني .
وطالب الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحماس، قيادة فتح بـ "التروي وعدم التعجل في الأحكام، وقراءة الحدث في سياقه الطبيعي".
وقال: "إن ما جرى يتحمل مسئوليته قيادة فتح الذين تعاملوا بتعالٍ وكبر أمام ضباط المعبر، انطلاقاً من عدم اعترافهم بشرعيتهم، وهذا أمر لا يليق، لا سيما أنهم ينسقون مع الاحتلال ليل نهار ولا يضجون"، متسائلاً: "لماذا لا يتحملون التنسيق مع إخوانهم في القيادة الشرعية المنتخبة للشعب الفلسطيني؟".
وأكد البردويل أن وفد حركة فتح بقيادة روحي فتوح لم ينسق مع الحكومة الفلسطينية بغزة، مبينا أن القطاع تحكمه حكومة شرعية وليست "عصابات".
وأضاف في تصريح متلفز :" كان مرحبا بهم لو انتظروا قريبا ونخشى أن يكون هدف ذلك تخريب المصالحة الفلسطينية"، لافتا إلى أن القيادي في فتح نبيل شعث ما زال يقيم اجتماعات ولقاءات مع قيادة فتح في غزة دون أي معيق "لأنه نسق مع الحكومة".
ونفى البردويل تأثير ما حدث مع "فتوح" على عمل لجان المصالحة، مبينا أن لقاء للجنة الحريات عقد اليوم وحقق نتائج ملموسة على مستوى الافراج عن المعتقلين وحرية التنقل وجوزات السفر.