قائد الطوفان قائد الطوفان

هل حرب غزة أضحت قاب قوسين؟

الرسالة نت–عبد الحميد حمدونة

تتزايد التهديدات الاسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة يوما بعد يوم، حتى بات الناظر للشأن الفلسطيني الإسرائيلي، يضع نصب عينيه تساؤلات عديدة فيما يتعلق بطبيعة تلك الحرب، فهل أضحت قاب قوسين أم أنها مازالت بعيدة؟

مختصون بالشأن الفلسطيني أكدوا خلال مشاركتهم في ندوة سياسية أمنية عقدها المركز العربي للبحوث والدراسات بعنوان "جدية التهديدات الاسرائيلية على غزة بجامعة الأمة"، أن التهديدات الاسرائيلية جدية وتأخذها الفصائل على محمل الجد، متوقعين أن تواجه بمقاومة فلسطينية قوية في حال تنفيذها.

إيقاع خسائر

وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن تجربة الصراع مع العدو الاسرائيلي منذ زمن هي وحدها من تحدد جدية هذه التهديدات، موضحا أن (إسرائيل) قائمة على النظرية العسكرية.

وقال:" لا توجد أي حكومة اسرائيلية لها برنامج سياسي، والتنافس بين زعامات الاحتلال ينحصر في قضية من يستطيع إيقاع أكبر خسائر في الشعب الفلسطيني أو أي دولة عربية وكذلك القتل والإجرام".

وشدد الناطق باسم حماس على أن حركته تأخذ كل هذه التهديدات دائما على محمل الجد، وتضعها على سلم الأولويات، مؤكدا أن المقاومة وحركة حماس أكثر استعدادا لأي عدوان من أي وقت مضى.

وأضاف برهوم: "حماس تستخدم أسلوب كسر المعادلات عن طريق النفس الطويلة والهجوم وتحطيم ما يريده المحتل".

يشار إلى أن العدو الإسرائيلي أعلن عن استكمال كافة التجهيزات الحربية لشن هجوم عسكري واسع على قطاع غزة عبر مسؤوليه السياسيين والعسكريين.

التصعيد سيد الموقف

ومن جهته قال الخبير في الشأن الإسرائيلي د. عدنان أبو عامر، أن الحديث عن حرب اسرائيلية جديدة على غزة أصبح متواترا في الايام الأخيرة، محذرا من التصعيد في الأسابيع المقبلة.

وأضاف في كلمته خلال الندوة :" "الاسرائيليون مشغولون في الحديث عن طبيعة الميدان والآليات، وغزة باتت أقرب من أي وقت مضى لتلقي ضربة جديدة"، مبينا أن هدف الاحتلال من ذلك هو إيصال الرسالة لدول الربيع العربي وليس غزة.

يذكر أن "اسرائيل" عقدت ما يزيد عن 16 ورشة عمل قبل الحرب للخروج باسم مناسب في الحرب على قطاع غزة وهو "الرصاص المصبوب".

وأوضح الخبير في الشأن الاسرائيلي أن الاحتلال سيسعى إلى حملة عسكرية ولن تخوض في حرب جديدة، مبينا أن زوال حكم مبارك وانكشاف الأراضي الجنوبية جعل الاحتلال في حالة هلع وخوف مستمرين.

وبين أبو عامر أن أي حرب جديدة على قطاع غزة لن توجه إلى أهل غزة فحسب، وإنما للدول المحيطة بها، وهي الدول التي كانت تطلق عليها "إسرائيل" الجوار التي تحولت إلى دول سوار. حسب تعبيره.

وتابع أبو عامر :" رسالة العدو في تهديداته المستمرة هي أمنية واستخبارية بحتة، ففي الأشهر الأخيرة أضحت (إسرائيل) تطلق اسم القوى المسلحة على الفصائل الفلسطينية"، مشيرا إلى أن ذلك يقربها لمفهوم الجيش النظامي.

ولم يستبعد الخبير في الشأن الاسرائيلي حرب جديدة على القطاع، عازيا ذلك إلى المسافة الفاصلة بين غزة و"إسرائيل" التي تكاد تكون صفرا.

البث المباشر