قائد الطوفان قائد الطوفان

أبو الغيط يعترف ببناء سور فولاذي على حدود غزة

القاهرة – الرسالة نت

 

 دافع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن بناء بلاده سورا فولاذيا على الحدود مع قطاع غزة "للتصدي لأنفاق التهريب". وقال إن :"مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها. من هنا إذا ما طرحت مصر أي أفكار خاصة بوضع مجسات أو قواعد للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها، فهذا حقها".

 

وأضاف: "لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي. والمؤكد أننا لا نعتدي على أي طرف عربي. هناك شيء اسمه الأمن القومي المصري ولا يجب أن تنتهك أراضي مصر، ولا يمكن أن يزعم ولا يحق لعربي مهما كان وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيك خصوصا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية".

 

 ودعا أبو الغيط "الفلسطينيين إلى وضع حد لهذا الانقسام وهذا التشرذم والسعي إلى المصالح الضيقة، والأمر المقيت الذي نراه في تصرفات الفلسطينيين في هذه المرحلة. دعونا نعود مرة أخرى لعمل للوحدة الوطنية ونحقق لهم أملهم في الدولة التي لن تتحقق طالما بقي هذا التشرذم قائما والافتراق بين الضفة وغزة".

 

 وأعرب أبو الغيط عن اعتقاده بأن الأسابيع والأيام المقبلة ستفرض على الإدارة الأميركية أن تتجه إلى طرح أفكار جديدة تكون بمثابة إدخال تعديلات على مواقفها السابقة على صعيد إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

 وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في باريس ونشرته أمس إن جهود المصالحة بين الفلسطينيين متوقفة بعض الشيء، و"ربما هناك حاجة لانتظار بعض الوقت ليصل الفلسطينيون إلى خلاصة مفادها أن استمرار الوضع كما هو يلحق بهم خسائر لا تقدر، وبالتالي أن يستعيدوا بعض العقل والتوازن في المواقف".

 

وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد "كسر شوكة" الرئيس الأميركي باراك أوباما بتصلبه ورفضه التعاون في موضوع الاستيطان، أجاب: "لا أتفق مع هذه الرؤية. أقول إنه عطل النهج الأميركي بالتأكيد بشكل مؤقت، ولكن إذا ما وضح أن هناك تصميما أميركيا وقدرة على التحرك مع أطراف أخرى يكون لها تأثيرها.. فبالتالي يضغط على إسرائيل باتجاه تحقيق الهدف. والهدف هو أن تبدأ مفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة".

 

البث المباشر