غزة-الرسالة نت

حذر د. منير البرش المدير العام للإدارة العامة للصيادلة بوزارة الصحة, من خطورة وضع الأمن الدوائي في قطاع غزة منذ بداية الحصار، لافتا إلى نفاذ 30% من مخزون الدواء بمستشفيات غزة.

وقال البرش خلال مؤتمر عقدته الإدارة العامة للصيادلة الخميس, أن أطفال غزة يموتون يومياً؛ بسبب غياب الحليب والأدوية عن مستودعات وزارة الصحة", واصفا غزة بمن يحيا بلا دواء.

وأشار إلى أن الوضع الدوائي في مستشفيات غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب الحصار المفروض عليها منذ سنوات, مشيراً إلى أن المخزون الاستراتيجي الذي تخصصه "الصحة" للاستفادة منه في حالات الكوارث والحوادث قد نفذ كله.

وأوضح أنه تم الاتفاق مسبقاً على موازنات الدواء بين قطاع غزة والضفة المحتلة, بحيث يكون للأولى40% وللثانية60%, على أن يتم تحويل هذه الموازنة بـ "شكل مباشر", لافتاً إلى أن العجز وصل إلى ما يقارب 80% خلال عام 2011.

وعبر البرش عن أسفه إزاء استخدام (إسرائيل) في هذه المعركة الدواء كأداة ضغط على المرضى, في خطوة تمهيدية لإنهاء الحكومة الفلسطينية في غزة, معتبراً أن الاحتلال يستخدم سياسية "التقطير الدوائي" الذي يمثل حالة من الموت للأمن الدوائي في غزة.

وأضاف :" في عام 2008 كان من المقرر أن يصل إلى غزة 14 مليون دولار من اجمالي الموازنة العامة لوزارة الصحة, لكن ما وصل فعلياً أقل من نصفها, وازداد الوضع تدهوراً في عامي 2009و2010, أما في العام الماضي كانت حصة غزة 32 مليون دولار, وصل منها قرابة 6 ملايين دولار".

وطالب البرش جميع المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, وإبعاد القطاع الصحي عن ساحة الحصار.

لا زال قائماً

بدوره اعتبر د. عصام يوسف رئيس قافلة أميال من الابتسامات "8" أن الحصار (الإسرائيلي) هو أساس الداء والمشاكل في قطاع غزة، معربا عن تصميم منظمو قوافل المساعدات على جلب الحياة إلى غزة وكسر حصارها.

وأكد أن القافلة في أجزائها الثمانية, استطاعت إدخال مساعدات إلى غزة وصلت قيمتها إلى ما يقارب 6 ملايين دولار, مبينا أن ذلك لا يذكر أمام صمود الغزيين.

وشكر يوسف المجلس العسكري المصري على التسهيلات التي قدمها للقوافل الوافدة بشكل عام, وأميال من الابتسامات بشكل خاص, مطالباً مصر -باعتبارها الملجأ الوحيد لقطاع غزة- بضرورة إنشاء معبر آمن مفتوح يسهل تحرك الفلسطينيين, ليكون بمثابة شريان مفتوح لمدينة غزة.

ومن جانبه أكد جمال عبد السلام مدير عام اتحاد الأطباء العرب أن مجيأهم لغزة لإنقاذها من تدهور الوضع الصحي في مستشفياتها ونفاذ الأدوية، مشيرا إلى أنه انبهر من الأداء الطبي المميز في المستشفيات رغم قلة الامكانات، معربا عن تفاؤله بإنهاء الأزمة الحالية.