غزة – الرسالة نت "خاص"
يستمر الاحتلال (الإسرائيلي) في سياساته القمعية ضد النواب في الضفة المحتلة لا سيما المقدسيين منهم، إذ بلغ عدد البرلمانيين المختطفين خلف قضبان السجون (الإسرائيلية) 23 نائبا، بما فيهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك.
وخلال وقفة تضامنية مع النائبين المقدسيين صباح الثلاثاء في باحة التشريعي بغزة حضرها النواب وقادة الفصائل، وصف النائب الأول لرئيس التشريعي الدكتور أحمد بحر أن عملية اختطاف النائبين المقدسيين بـ"البشعة واللا إنسانية"، مؤكدا أن قرار اختطافهما قرار سياسي من قبل الكيان (الاسرائيلي) لتعطيل المصالحة وعمل المجلس.
لم يؤت أكله
وقال بحر : "لا بد أن يكون هناك قرارا شجاعا من قبل الشعب الفلسطيني وفصائله لنقف صفا واحدا لإيقاف هذه المهزلة المسماة اختطاف النواب"، مشددا على ضرورة إصدار قرار سياسي بامتياز يلجم الاحتلال عما يفعله سواء من اختطاف نواب أو تهويد القدس.
وطالب رؤساء الحكومات العربية والإسلامية بنصرة قضية القدس وفلسطين ، وكذلك العمل على فك أسر البرلمانيين الفلسطينيين المختطفين، محذرا من استمرار إغلاق أبواب التشريعي في الضفة، وممارسة المفاوضات العبثية مع الاحتلال
وأضاف: "مللنا التحدث بالقوانين الدولية والصليب الأحمر، "هذا الحديث لم يعد يؤتي أكله"، مناشدا كل البرلمانيين العرب والإسلاميين بعقد جلسة خاصة تعلو عن قضية الشجب والاستنكار وهي الضغط على حكوماتهم بوقف ممارسات الاحتلال ضد النواب.
وفي سياق اخر، هنأ بحر باسم المجلس التشريعي، الشعب المصري بانتخاب الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب المصري.
يشار إلى أن وحدات (إسرائيلية) خاصة اختطفت النائب عن كتلة حماس البرلمانية محمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة من مقر اعتصامهما في مبنى هيئة الصليب الأحمر وسط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
سيئة..
من جانبه، قال رئيس كتلة حماس البرلمانية د. خليل الحية أن " هذا الكم الكبير من النواب داخل السجون الاسرائيلية ما كان ليكون له هذا الأثر الباهت في القلوب لو كان التشريعي قائما بمهامه ومحتضن من كل أطياف الشعب الفلسطيني.
ودعا الحية باسم كتلة التغيير والإصلاح نواب المجلس إلى عقد جلسة فورية لإقرار قانون يحمي نواب شعبنا، متسائلا "ما الذي يؤخرنا عن ذلك؟. واستهجن في الوقت ذاته أن يكون المجلس التشريعي معطل بأيد فلسطينية.
وأكد أن حركته ملتزمة بكل إفرازات لجان المصالحة خصوصا ما اتفق عليه في الاجتماعات الماضية، لافتا في الوقت ذاته إلى أهمية تنفيذ بنود المصالحة قبل نهاية شهر يناير حسب ما اتفق عليه في اجتماعات القاهرة.
ونصح رئيس كتلة التغيير والإصلاح السلطة بألا تكون حامية للعدو وإلا سيأتي على بنيانها واحدة تلو الأخرى، مبينا أن ما يفعله الاحتلال من استهداف لنواب الضفة هو علامة من علامات الفعل الاسرائيلي للإتيان على القدس.
وكانت لجنة الحريات العامة قد اعتبرت أن الخامس عشر من الشهر الحالي سيكون موعداً لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه بشأن الإفراج عن المعتقلين السياسيين بين فتح وحماس وجوازات السفر وفتح المؤسسات المغلقة لكلا الحركتين في غزة والضفة ، إلا أن ما تم الاتفاق عليه ما زال عالقاً حتى اليوم.
جولة برلمانية
بدوره، أكد القيادي في الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي، أن هناك كثيرون ممن يسمون أنفسهم بـ -الفلسطينيين- يسعون إلى تعطيل ملف المصالحة، على حد وصفه.
وأوضح القيادي في الجبهة أن خطاب قيادة حركة حماس بخصوص المصالحة أكثر وضوحا واستعدادا والتزاما من نظرائهم في حركة فتح .
ودعا المجدلاوي النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي وكذا سليم الزعنون رئيس البرلمان الفلسطيني لعمل جولة على البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، لإيصال رسالة للعالم مفادها بأن الشعب الفلسطيني موحد، متأملا أن يذوب ما يتذرع به العالم من مصطلح "الانقسام الفلسطيني".
خلال وقفة تضامنية مع النائبين المقدسيين