الرسالة نت – أحمد طلبة

عجلة التضامن  الشعبي مع الأسرى الفلسطينيين لم تتوقف يوماً, مئات  المواطنيين تجمعوا صباح الخميس أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة, تضامناً مع الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي, ود. عزيز دويك رئيس البرلمان الفلسطيني, والنواب المختطفين.

القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان قال-في كلمة له خلال الوقفة- إن مرور 40 يوماً على إضراب الشيخ خضر عدنان يجسد نموذجاً من التحدي للعنجهية (الاسرائيلية) التي تواصل مساعيها لقمع الفلسطينيين وتغيبهم في السجون, متجاهلةً كافة الأعراف والقوانين الدولية.

وأضاف أن الملاحقة المستمرة لرموز الشعب الفلسطيني المنتخبي ديموقراطياً يكشف سعي الاحتلال المتواصل لافشال المصالحة, بإبقاء النواب داخل السجون والمعتقلات, وتغيبهم عن القرارات المصيرية التي يشاركون في صناعتها لشعبهم.

وشدد رضوان على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة, لتحرير الأسرى والنواب المختطفين مؤكداً أن حكومة الاحتلال, وكافة أذرعها لا تفهم سوى لغة القوة.

وطالب رئيس السلطة محمود عباس, بوقف المفاوضات مع الاحتلال (الاسرائيلي)؛ لانها بمثابة غطاء لتهويد للقدس وتعزيز الاستيطان, الذي بات على أشده في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جهته قال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي إن اعتقال د. دويك يأتي لتعطيل تفاهمات المصالحة, للابقاء على حالة الانقسام, ومنع انعقاد جلسات المجلس التشريعي الفلسطيني.

واعتبر أن اعتقال د. دويك "لطمة" على وجه السلطة, داعياً إلى ضرورة وقف اللقاءات التفاوضية؛ لانه يستغلها كغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

وناشد حبيب أطراف حركت حماس وفتح إلى الاسراع بتنفيذ اتفاقات المصالحة والتوحد في للجم انتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية باتت بلا قيمة؛ لأنها لا تنسجم مع مصالح الفلسطينيين الذين يضعون إنهاء الإنقسام على سلم أولوياتهم.

في السياق ذاته اعتبر الأسير المحرر ياسر صالح -في كلمة بالانابة عن مؤسسة مهجة القدس- أن (اسرائيل) ضربت بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية, التي منحت النائب المنتخب حصانةً دولية ضد الملاحقة والاعتقال دون أي مسوغات قانونية.

وقال: "نقف اليوم صفاً واحداً لنقول للاحتلال (الاسرائيلي) أن أسرانا ليسوا بمفردهم, وسنستمر في تضامننا ضد هذا الانتهاك, حتى تحرير رموز الشرعية والأسرى المختطفين من السجون".

ودعا صالح المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه نواب الشعب الفلسطيني, والتدخل لوقف المحاكمات الباطلة التي تعقدها المحاكم (الاسرائيلية).

وناشد الجماهير الفلسطينية في كل من الضفة وغزة, بمواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى, حتى ينالوا حريتهم كاملة.