غزة – الرسالة نت
اختتم رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لقاءه مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.
وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، مساء الثلاثاء، ان هنية بحث قضايا عدة مهمة أبرزها تفعيل دور قطر والجامعة العربية في مواجهات المخططات الاسرائيلية، ومعالجة آثار الحصار الاسرائيلي لغزة وإعادة الإعمار.
وأضاف: "هنية ناقش مع حمد نتائج الربيع العربي وانعكاساته في المنطقة وآليات حماية القدس وتفعيل قضيتها عربيا ودوليا، كما ناقش اللقاء مسار المصالحة الفلسطينية وتشغيل العمال"
وأوضح النونو أن أمير قطر عبر عن التزامه بكافة السبل، معتبراً صمود غزة المؤثر الكبير في الوضع العربي، وأن الربيع العربي سيكون مؤثراً ايجابياً علي القضية الفلسطينية.
كما زار رئيس الوزراء مقر شبكة الجزيرة الإعلامية، والتقى بمدير عام الشبكة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، مشيداً بالتغطية المهنية والموضوعية والصادقة لشبكة الجزيرة، ولدورها الرائد في كافة المجالات، متمنياً لها مزيداً من التقدم والازدهار.
وأكد هنية على ضرورة الحفاظ على وهج القضية الفلسطينية ومكانتها في الإعلام، كونها تعد القضية الأولى والمركزية للأمة، مشيداً بجهد الذي تقوم به الجزيرة في هذا الصدد، إلى جانب اهتمامها بثورات الربيع العربي التي أصلاً قضية فلسطين حاضرة فيها من خلال إرادة الشعوب التي تريد تحريرها.
وقال هنية: "من الضروري أن يبقى الاهتمام منصباً على قضية فلسطين لا سيما وان العدوان متواصل على الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى ان مدينة القدس لا زالت تعاني الحصار والتهويد والاستيطان وان الاحتلال يحاول طمس هويتها وتهجير أهلها ونوابها، علاوة عن قضايا اللاجئين والحصار والأسرى.
وأشار إلى ضرورة استنفار الطاقات والهمم في وجه الأسطول الإعلامي للاحتلال الذي يحاول قلب الحقائق، مؤكداً ان الجزيرة شاركت الشعب الفلسطيني في صناعة النصر من خلال تغطيتها لحرب الفرقان، وهي لا تزال تمثل أحد شرايين الدعم وتعزيز الصمود له، كما أنها أصبحت في محل الزعامة للإعلام العربي. وفق قوله.
وجدد هنية شكر شبكة الجزيرة على دورها واحتضانها لقضية فلسطين، خاتماً كلمته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء شبكة الجزيرة.
من ناحيته؛ أكد الأسير المحرر المستشار يحيى السنوار أن الجزيرة كانت تمثل شرياناً دافقاً للأسرى في سجون الاحتلال، وأن الأسرى خاضوا من اجلها إضرابا استمر 19 يوماً عن الطعام حتى يجبروا سلطات الاحتلال السماح بمشاهدة القناة، داعياً القناة إلى مواصلة الدرب على ذات النهج.
بدوره، اقترح طاهر النونو الناطق باسم الحكومة في ظل انشغال الاعلام بكثافته بالربيع العربي أن تعرض الجزيرة فواصل توضح معاناة الشعب الفلسطيني وتكرر على مدار اليوم لأنها تبقى راسخة وتوصل الفكرة بشكل قوي ويمكن ان يواجه بفعالية الدعاية الإسرائيلية.
من جانبه؛ أثنى د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء على دور الجزيرة أثناء الحرب واهدى للشبكة كتابه الذي يوثق فيه الحرب على غزة ودور الجزيرة في التغطية.
من جانبه، قال مدير عام شبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني ان الجزيرة ستبقى وفية للشعب الفلسطيني وقضيته التي تعد قضية كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، موضحاً ان لفلسطين مساحة واسعة جداً في خطة الجزيرة البرامجية القادمة.
وأكد على ان هناك خطة إعلامية للترويج للقضية الفلسطينية من خلال كل قنوات شبكة الجزيرة بمختلف اللغات حتى تطل الحقيقة للعالم المغيب، موضحاً الحرص الشديد على فتح كل الملفات كالقدس والأسرى واللاجئين والمخيمات والاستيطان والاحتلال الذي يعد اساس المشكلة.