الضفة الغربية - الرسالة نت

في الوقت الذي توجهت فيه أنظار المواطنين إلى الدوحة، بعد الإعلان عن تذليل جميع العقبات التي كانت تقف في طريق المصالحة، والتعهد بتطبيق بنودها وخاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، تفاجأ المواطنون في الضفة الغربية من مواصلة أجهزة أمن السلطة لحملتها الأمنية في أوساط المواطنين ومؤيدي حركة حماس.

وتواصل أجهزة أمن السلطة حملتها على الأرض، عبر مزيد من الاعتقالات والاستدعاءات والفصل الوظيفي.

وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة أن جهاز الأمن الوقائي ما زال يمارس الاعتقال السياسي ولم يتوقف عن اعتقال أبناء حماس رغم كل المزاعم حول الإنجازات التي حققتها لجان المصالحة في الضفة الغربية.

وشددت على أن أجهزة السلطة ما تزال تختطف أكثر من (119) معتقلا سياسيا حتى الآن .

وبينت اللجنة -تعليقا على القائمة التي عممت على وسائل الإعلام عن إفراج الأجهزة الأمنية عن (64) معتقلا لديها- أن (35) معتقلا أفرج عنهم بكفالة لحين المحكمة، "و(12) معتقلا لم يفرج عنهم حتى الآن، واثنان لم يكونوا معتقلين أصلا، وستة تم الإفراج عنهم قبل ستة أشهر، وثلاثة أفرج عنهم بعد اعتقالهم بيوم واحد".

وفي ذات السياق قالت حركة "حماس" أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت أمس 4 من أنصارها بمدينة الخليل وقلقيلية.

وأوضحت الحركة في بيان وصل "الرسالة نت" أن الأجهزة الأمنية واصلت حملة ملاحقتها لأنصار حماس في الضفة، بعد اعتقال المخابرات للأسير المحرر علاء الفار من قلقيلية، واعتقال الوقائي عبد المنعم مجاهد وعمار شبانة وعبد الله قفيشة، مضيفة أن جهاز المخابرات في محافظة طولكرم استدعى الشاب مروان مخلوف.

وكان جهاز الوقائي قد اختطف خلال الساعات الـ24 الماضية الموظف المفصول فيصل أبو شيخة من مدينة دورا، وجرى احتجازه لأكثر من 15 ساعة ثم أطلق سراحه أمس الأربعاء، فيما اعتقل أيضا المواطن حسن عايش كوازبة -51 عاما من بلدة سعير في محافظة الخليل- وهو عامل باطون، وتم اختطافه بعد استدعائه منتصف الأسبوع الحالي.

وما يزال العشرات من أبناء حماس يتلقون الاستدعاءات يوميا للحضور إلى مقرات الأمن في الضفة إذ يجري استجوابهم عن قضايا سئلوا عنها في اعتقالات سابقة لدى أجهزة الأمن والاحتلال.

وفي السياق تواصل أجهزة السلطة في قلقيلية اعتقال الطالب مالك قزمار من قرية عزبة سلمان، وضياء شواهنة وعبد الله شواهنة من قرية كفر ثلث منذ ما يزيد عن الشهر .

وعلى صعيد آخر وضمن سياسة تبادل الأدوار اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر علاء أبو خضر من نابلس، وهو مختطف سابق لدى الأجهزة عدة مرات.

وفي محافظة قلقيلية شمال الضفة؛ اعتقلت أجهزة السلطة الطالب في كلية الدعوة بالمدينة عبد الله نوفل، فيما احتجز جهاز المخابرات العامة الطالب سليم برهم من مكان دراسته في ذات الكلية لعدة ساعاتٍ، وأفرجت عنه لاحقًا.

وفي نابلس؛ مددت محاكم السلطة اعتقال الطالب في كلية فلسطين التقنية مثنى اشتية من قرية تل 15 يومًا للمرة الثانية على التوالي، بعد تأجيل محاكمته عدة مرات.

كما فصلت حكومة رام الله بأمر من أجهزة السلطة، المعلم يزيد طنبور من مدينة نابلس، فصلاً تعسفيًّا على خلفية انتمائه السياسي. جاء ذلك عشية اللقاء الذي جمع عباس ومشعل في الدوحة، والإعلان فيه عن الاتفاق لتنفيذ بنود المصالحة.

وفي طولكرم؛ أكدت عائلة المعتقل أنس رداد، أن نجلها ما زال معتقلاً بالرغم من وجود قرار قضائي من قبل محكمة فلسطينية بالإفراج عنه منذ 3 شهور، إلا أن الأجهزة ترفض تنفيذ القرار.

وأشارت العائلة إلى أن حكومة رام الله اشترطت دفع كفالة مالية لاطلاق سراحه، ولكنها لم تفرج عنه رغم دفع الكفالة، لافتة إلى أن نجلها الطالب في كلية الشريعة بجامعة النجاح اعتقل عدة مرات من قبل أجهزة السلطة، مما أدى إلى ضياع أربعة فصول دراسية عليه.

وفي الخليل؛ استدعى "الوقائي" الشاب نبيل محمد الرجوب من مدينة دورا، وسلمه تبليغًا لمراجعة الجهاز في المدينة.