أبو العمرين: مصر ستغطي احتياجات غزة خلال شهرين

غزة - شيماء مرزوق

ساد التفاؤل الحذر أوساط الغزيين خلال الأسبوع الماضي بعد أن تحدثت جهات مصرية رسمية عن خطة شاملة من ثلاث مراحل يجري العمل بها لإنهاء أزمة كهرباء القطاع نهائيا, وذلك بالعمل على توريد الوقود بالأسعار العالمية وبصورة قانونية عبر الطرق الشرعية بعيدا عن التهريب عبر الأنفاق.

هذه الأنباء جعلت الغزيون يستبشرون خيرا بانتهاء هذه المحنة التي لازمتهم طوال ست سنوات وأثرت على مناحي حياتهم.

وأكد أحمد أبو العمرين -مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة- في هذا السياق أن وضع الكهرباء ما زال على حاله، "وكميات الوقود التي دخلت القطاع عبر الأنفاق كفيلة بتشغيل مولد واحد فقط", موضحا أن الجدول سيبقى على حاله، "أي تنقطع ثماني ساعات وتأتي 8 أخرى".

وبين أنه من المنتظر أن يبدأ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصري خلال الأسبوع الجاري عبر إدخال 500 ألف لتر من الوقود يوميا, "مما يعيد جدول التوزيع لما كان عليه قبل الأزمة على أن ينقطع التيار في اليوم الأول 8 ساعات صباحا وفي اليوم التالي الانقطاع مساءً, واليوم الثالث دون انقطاع".

وأشار -في حديثه لـ"الرسالة نت"- إلى أن الخطة التي اتفق عليها مع مصر تشمل ثلاث مراحل لإنهاء مشكلة الكهرباء نهائيا، "الأولى منها ستعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل أزمة الوقود أما المرحلة الثانية فستغطي احتياجات القطاع من الكهرباء بصورة كاملة وذلك بتزويد غزة بــــ40 ميغا وات إضافية من مصر إلى جانب 17 ميغاوات التي تغذي رفح حاليا".

ولفت إلى أنه سيجري بالتزامن مع ذلك مشروع تأهيل محطتي التحويل في منطقتي الشيخ زويد وغزة, "الأمر الذي سيتيح تشغيل المولد الرابع في محطة التوليد للاستفادة من طاقتها القصوى, وبذلك ستنهي هذه المرحلة الأزمة نهائيا وستغطي كل احتياجات القطاع من الكهرباء".

وبين أبو العمرين أن المرحلة الثالثة ستعمل على إنهاء الأزمة على المدى البعيد عبر مشروع الربط الإقليمي, مؤكدا أن هذه المرحلة اتفق عليها منذ عدة سنوات، "لكنها لم تنفذ لغياب الإرادة السياسية الحقيقية للتنفيذ".

وشدد على عدم وجود أي عقبات أمام تنفيذ الخطة؛ "فهي تحتاج فقط لتهيئة محطة التحويل في منطقة الشيخ زويد, وعدا ذلك لا توجد أي معوقات فنية أو إدارية أمام تنفيذ الاتفاق".

البث المباشر