القاهرة – الرسالة نت – حسن القباني

صرح أ.د محمد جمال حشمت أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بأن رئيس السلطة محمد عباس –أبو مازن- غير جدير بتولي رئاسة حكومة فلسطينية توافقية، قائلاً "إن دوره انتهي ويحتاج إلى ترك الفرصة لجيل جديد يحقق ما عجز عن تحقيقه".

وأضاف حشمت في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "إن استمرار سلطة رام الله في محاربة المقاومة بالضفة وحماس على وجه الخصوص، سيدفعها لتقديم مزيد من التنازلات لصالح إسرائيل".

وفي سياق متصل؛ أكد حشمت - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان- أن ما تتعرض له القدس والأقصى من تهويد ممنهج وانتهاكات إسرائيلية متواصلة، بحاجة إلى هبة عربية إسلامية يدعمها موقف رسمي حكومي من بلدان الربيع العربي؛ بهدف إعلان حالة الغضب الشعبي الكبير.

وشدد على أن بقاء الحصار الإسرائيلي على  قطاع غزة، بمثابة مؤشر على أن الثورات العربية لم تكتمل بعد، ودليل على استمرار حالة العجز العربي.

وأوضح أن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري تولي اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، "باعتبارها قضية مركزية يتداخل فيها أطراف أجنبية كثيرة". وفق قوله.

وأكد أن قضية الفلسطينيين تتطلب دعماً عربياً متواصلاً على المستوى الشعبي والحكومي؛ بغرض شرح انتهاكات (إسرائيل) ضدهم.

وحول الموقف المصري، وبالأخص المجلس العسكري إزاء القضية الفلسطينية، قال حشمت: "مازالت سياسات النظام البائد المسيطرة على الوضع الرسمي بمصر، بالتالي لا تزال القضية الفلسطينية تراوح مكانها رغم كل مظاهر التأييد القوية التي برزت في الشارع المصري".

ووجه حشمت رسالة للشعب الفلسطيني يدعوهم فيها إلى الصمود والثبات على مواقفهم إزاء حقوقهم وقضيتهم العدالة، مضيفاً: "الشعوب العربية التي انتفضت، ستُحقق ما عجز حكام أشاوس على تحقيقه".

وثمن القيادي البارز بالإخوان، جهود حركة المقاومة الإسلامية حماس بفلسطين، في نصرة القضية الفلسطينية، والوقوف "نداً" بوجه (إسرائيل)، مشيداً في الوقت ذاته؛ برئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية لجهوده في الخروج بالقضية إلى النطاق الدولي الأشمل عبر زياراته الأخيرة لعدد من الدول العربية والإسلامية.

ودعا حشمت عبر "الرسالة نت" رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بضرورة الثبات على مواقفه، والاستمرار في قيادة "سفينة الحركة الإسلامية". وفق قوله.

وتجدر الإشارة إلى أن أ.د محمد جمال حشمت له دور بارز في مساندة القضية الفلسطينية قبل ثورة 25 يناير المجيدة، وقد ترشح لبرلمان الثورة، وحصد إجماعاً شعبياً كبيراً بمحافظته "البحيرة" مسقط رأس الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بشمال القاهرة، وتولي حديثاً لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري.