رفح – الرسالة نت
نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اعتصاماً ظهر الأحد، أمام بوابة معبر رفح الحدودي, جنوب قطاع غزة, لمطالبة جمهورية مصر العربية بحل أزمة الوقود والكهرباء المُتفاقمة في قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وشارك في الاعتصام نقباء الإتحادات العمالية, وعشرات الفلسطينيين, رافعين البوسترات المنددة بإستمرار أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة, معبرين عن استيائهم الشديد لما وصفوه بـالمماطلة وتباطؤ الجانب المصري في إدخال الوقود.
وخلال مؤتمر صحفي إتحاد النقابات المهنية على مطالبه المستمرة من الحكومة المصرية والمجلس العسكري الأعلى بقيادة المشير الطنطاوي على مطالبهم بإمداد غزة بالوقود والكهرباء, مذكرين بروح الأخوة التي تربط كلا الشعبين الفلسطيني والمصري.
وقال رئيس الاتحاد سامي العمصي:"تزداد حلكة الليل في غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي والذي أثر سلباً على جميع المجالات الصناعية والصحية والتعليمية والزراعية", مستعرضاً أرقاماً وإحصائيات تشير إلى مدى عمق هذه الأزمة.
واستنكر الإتحاد تواصل الأزمة في زمن الربيع العربي الذي يخيم على البلدان العربية, وأضاف:"لقد تفاءل الغزيين بالربيع العربي واستبشروا برفع الحصار الظالم عنهم, ولكن للأسف الشديد ازدادت الأمور سوءاً فشدد الحصار وقطعت الكهرباء ومنع الوقود".
ووجه الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين رسالة عاجلة إلى مجلس الشعب المصري-حزبي النور والعدالة-, مطالبين فيها بالتحرك العاجل لرفع الظلم عن قطاع غزة, والعمل بشتى الوسائل لإنهاء أزمة الوقود والكهرباء التي تخيم على القطاع.
وناشد الإتحاد كل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة, والنظر بعين الرحمة, والتعامل مع غزة كمنطقة منكوبة, داعين المؤسسات والنقابات والمجتمع المدني لضرورة شد الرحال إلى غزة للإطلاع على حجم الدمار والحصار.
ودعا إتحاد عمال فلسطين الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية للسعي بكل الجهود لنصرة غزة, مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسئولياتها تجاه المحاصرين ورفع الظلم عنهم.
وطالب الإتحاد الشعب الفلسطيني بمزيد من الصمود والصبر, لمواجهة هذه الأزمة في ظل الصمت العربي والدولي, مشيدين بالصمود الذي تصنعه غزة.
وبدوره عبر عضو الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورئيس نقابة السائقين جمال جراد عن استيائه الشديد من استمرار أزمة الوقود والكهرباء في قطاع غزة, مستعرضاً المعوقات التي تواجه السائقين والمركبات في قطاع غزة نتيجة تفاقم الأزمة.
وأوضح جراد لـ"الرسالة نت" بأن تفاقم الأزمة أوقف مئات الشاحنات وسيارات النقل عن العمل, داعياً كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك عربياً وعالمياً لحل الأزمة قبل توقف مصادر الحياة الضرورية عن العمل في قطاع غزة.
كما دعا جميع المتضررين في قطاع غزة, لإتخاذ إجراءات تصعيدية والعمل على مواصلة الإحتجاجات والإعتصامات لإيصال رسالة واضحة للعالم العربي والإسلامي بأن غزة تغرق في الظلام, وبأن مرضاها يموت على أسِرَتهم.
وشهد أمس السبت اعتصاماً لوجهاء وأعيان محافظة رفح أمام بوابة معبر رفح, لمطالبة السلطات المصرية بضرورة إيجاد حل عاجل لأزمة الوقود والكهرباء, كخطوة اعتصامية أولى لمواجهة هذه الأزمة.
يذكر أن قطاع غزة يشهد أزمة متفاقمة منذ أكثر من شهر جراء نقص الوقود الواصل من مصر عبر الأنفاق الأرضية المنتشرة على حدود رفح جنوب القطاع أدت إلى توقف شركة الكهرباء الوحيدة في القطاع، إضافة إلى تعطل العديد من المرافق الحيوية وشل حركة المواصلات.
