غزة-الرسالة نت "خاص"

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الرد على تصريحات أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح ووصفتها بالتصريحات "الوقحة".

وكان عساف شن هجوماً على حركة حماس والحكومة الفلسطينية في تصريحات "غير مبررة" رداً على تصريحات رئيس الوزراء إسماعيل هنية حول عدم وجود اية مديونيات على حكومته الآن، وذلك بعد تسلم خزينة السلطة السابقة –في الحكومة العاشرة- بمديونية وصلت إلى مليار و 200 مليون دولار.

وقال مصدر قيادي في الحركة  لـ"الرسالة نت" الأربعاء،  أن شخصية بهذه الوقاحة مثل عساف "لا تستحق الرد"، معتبراً أن –تصريحات عساف-  تأتي في سياق الحملة الإعلامية المبرمجة التي تقودها حركة فتح ضد حركة حماس لـ"التخريب المنظم" للمصالحة والتنصل من استحقاقاتها.

واعتبر المصدر " أن الرد على تصريحات عساف وقادته جاء اليوم من أبناء حركة فتح الذين تظاهروا أمام مكتب عضو اللجنة المركزية لفتح زكريا الأغا بغزة ضد رئيس السلطة محمود عباس يطالبونه بالتخلي عن منصبه إذا لم يقم  بواجباته في قطاع غزة "، مذكراً باعتصام "أسرى فتح المحررين" اليوم في ساحة الكتيبة للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي تنكرت لها حركتهم.

وشدد المصدر القيادي في حماس أن "الأبواق" التي تزاود على صمود أبناء الشعب الفلسطيني ومواجهته للحصار والعدوان "سيأتي اليوم الذي لن يجدوا فيه من يعفيهم من المحاسبة"، وأضاف "لقادة المقاومة الفخر أنهم يعيشون المعاناة مع شعبهم وغيرهم غارق في حماية الاحتلال وملاحقة المقاومة من أجل مصالح شخصية وvip".

ولطالما انبرى لسان المدعو أحمد عساف –في مرات عديدة- ليكيل الاتهامات لفصائل المقاومة والزعم  بأن هدف العمليات الفدائية في الضفة المحتلة  لاستدراج الاحتلال لردات فعل انتقامية ضد ما يزعمها بأنها "انجازات السلطة" .

يذكر أن المفاوضات الاقتصادية "السرية" الجارية بين السلطة برام الله و الكيان الصهيوني، كشفت "أكذوبة " طالما رددها قادة السلطة وحركة فتح -على مدار الأعوام الأربعة الماضية- حول مزاعم الازدهار الاقتصادي في الضفة المحتلة تمهيداً لبناء أركان "الدولة العتيدة" من الأموال المسيسة التي تقدمها الدول الأجنبية والعربية المانحة.