غزة_ الرسالة نت_ رائد أبو جراد
نظمت جمعية أساتذة الجامعات الفلسطينية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 مؤتمراً بعنوان"القدس بين سياسات التهويد وبرنامج الصمود والمقاومة" بحضور عدد من الأكاديميين والمثقفين عقد في جامعة الأقصى بغزة.
واشار د.حسام عدوان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الى التحديات الكبيرة والهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على اختطاف تاريخ القدس وهويتها.
تأبى الانكسار
وأضاف عدوان:"الهدف هو تحرير القدس ولن نمل حتى نواصل المسير إلى الهدف(..) مشيرا الى ان هذا المؤتمر ينعقد في ظل حصار غزة لأكثر من 3 سنوات ورغم ذلك تأبى غزة الانكسار وتصر على تحمل المسئوليات الوطنية والأخلاقية والدينية".
ودعا عدوان لضرورة إثراء جلسات المؤتمر بأفكار وخطوات عملية ضد التهويد وطمس المعالم التي تتعرض لها مدينة القدس، مستطرداً:" لنستنهض الهمم ولننطلق بعمل جاد وفاعل لحماية القدس ومساندة
أهلها الصامدين".
ومضى قائلاً:"تعالوا لنرسم الطريق نحو القدس بالوحدة الوطنية على أساس التمسك بالثوابت"، موضحاً بأنه لا يمكن تضييع المزيد من الوقت في اختبار نوايا الاحتلال، داعياً إلى بناء جيل مسلح بالعلم والأخلاق.
من جهته، أكد د.عطا الله أبو السبح خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر على أن كرامة الأمة الإسلامية تتمثل في القدس، مضيفاً:" الاحتلال يحاول مسح الهوية وإسقاط الجيل الفلسطيني ولا بد من نصرة القدس"، مشيراً إلى أن القدس فكرة يجب أن ترسم بحروف من دم لتورث للأجيال.
من جانب آخر وخلال كلمة له عبر الفيديو كونفرنس قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48:" الاحتلال ماض في غيه وعدوانه ومكره لتهويد القدس والسيطرة التدريجية على المسجد الاقصي".
وتابع القول:"كل القرائن تتحدث بأن الاحتلال بات يطمع بوضع اليد على مصلي المتحف الإسلامي طامعاً في تحويله إلى كنيس يهودي"، محذراً من السيطرة المستمرة للاحتلال على عدة أحياء في مدينة القدس.
وطالب صلاح الشعوب الإسلامية والعربية للاتحاد، متمنياً أن يأخذوا قراراً واضحاً تجاه قضية القدس، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لاتخاذ قرار سياسي رسمي شجاع يدعو لنصرة القدس والأقصى.
سيبقى أقوى
وفى ذات السياق، أكد رئيس الحركة الشعبية للدفاع عن الحريات أمير مخول على أن الشعب الفلسطيني في معركته يواجه احتلالاً طامعاً، مستطرداً:"شعبنا سيبقى أقوى من الاحتلال وإرادته".
وطالب مخول الذي تحدث عبر الفيديو كونفرنس من الناصرة بفتح الأبواب مع غزة وعدم حصارها،مضيفاً:" الذي يدعم بناء الجدار الفولاذي لحصار غزة يدعم فكرة الدولة اليهودية، وبدون غزة لا توجد فلسطين ومعركتنا واحدة على الحق الفلسطيني في كل مكان".
من جانب آخر، قال د.محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني في كلمة له نيابة عن رئيس الوزارء إسماعيل هنية:" ما جرى في القدس يعتبر من أكثر مراحل التهويد وحصار غزة الآثم احد أدوات الحرب على فلسطين ومقدساتها".
وبين بأن القدس تضيع يوماً بعد يوم جراء الصمت العربي والإسلامي، مستطرداً:" كل ما يجري حول القدس هو جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني ومهما مارس الاحتلال من عدوان نؤكد بأن الصحوة الإسلامية موجودة وتتقدم من أجل القدس".
ودعا عوض لضرورة مساندة القدس في كل المجالات وعلى كل المستويات ودعمها مالياً ومعنوياً.
وتركز المؤتمر المنظم في غزة في عدة جلسات تتضمن الحديث عن مدينة القدس وآثار الاستيطان عليها وعلى معالمها، وتطرق لجدار الفصل العنصري وتاريخ النشاط الاستيطاني في المدينة، وعمل دراسات ونشر أبحاث تختص بالملف، والسماع للمناقشات والتوصيات والتجارب من الباحثين والأكاديميين المشاركين في المؤتمر.