قائد الطوفان قائد الطوفان

على "حيطان" غزة .. حماس وفتح "تصالحوا" !

الرسالة نت – أحمد طلبة

على "حائط الأزهر" وسط مدينة غزة, تمتد لحية الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس, لتعانق كوفية الراحل "الختيار" ياسر عرفات مؤسس حركة فتح, في محاولة لمحو خلاف حركتين دام –وما زال- لأكثر من خمس سنوات.

فنانٌ غزّي رسَّخ بريشيته مصالحة أطراف الانقسام, ونجح في تحقيق ما عجز عنه ساسة مخضرمون.. "وحدة وطنية بين فتح وحماس".

"الرسالة نت" أمسكت بفرشاة الوطنية ومزجت ألوان الوحدة, بصحبة الفنان الرسام الغزّي محمد الديري صاحب "جدارية الأزهر", لترسم لوحةً تحمل من خلالها الانقسام الفلسطيني إلى زوال, وتعيد اللحمة للشعب الفلسطيني.

الديري لم يجد وسيلة سوى ريشته الملطخة بألوان الوحدة الوطنية؛ للتعبير عن رسالة تمناها الفلسطينيون منذ ما يزيد عن خمس سنوات, تمثلت بجدارية حملت مضموناً أنهت خلاله الانقسام وأعادت اللحمة للصف.

يقول الديري إنه يوظف فن الرسم في اللوحات والجداريات التي تحمل رسالة وطنية فقط, وتجسد الشهداء والاسرى, كنوعٍ من الإجلال والتقدير, لقناعة راسخة لديه بأن ذلك يعطي أملاً للناس بوجود الوحدة, على الرغم من بعض الخلافات بين الطرفين.

ويضيف: "بريشتي المتواضعة التي تلامس ألوان الوحدة الوطنية, نجحت في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه قيادات الفصائل الفلسطينية والجهات الراعية لاتفاقيات المصالحة, الساعية إلى إنهاء الانقسام".

ويعتبر الديري أن تناوله للموضوعات التي تحمل رسالة وطنية, من خلال جدارياته وباستخدام فن الرسم, بمثابة فخر له كونه يقدم واجباً وطنياً في ظل ما يعيشه قطاع غزة من حروب ومعاناة أوجدها الاحتلال الإسرائيلي.

ويضيف: "إن ما تعانيه غزة من حصار يشتد عاماً بعد آخر, إضافةً إلى ما تشهده من حالة انقسام بين حركتي فتح وحماس أثر على مختلف مناحي الحياة الغزّية,  يدفعني إلى التعبير عن رأيي وإيصال رسالتي بواسطة رسوماتي".

مشاعر الحب والانتماء لفلسطين تتبعثر داخل الفنان الديري, عندما تبدأ ريشته بمزج الألوان ليرسم جدارية تجسد شهيداً أو أسيراً صاحب مشوار تضحية وبطولات, أو لوحة تحمل رسالةً وطنيةً.

ويعرب الديري عن فرحته إزاء المشاعر الوطنية التي تفجرت لدى الناس الحاضرين لحظة إعداد الجدارية, مما جعلهم يهتفون مطالبين قادة حركتي فتح وحماس بالإسراع في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

جدارية الأزهر التي جسدت أسمى معاني الوحدة من خلال مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين ونظيره ياسر عرفات, وجدت ترحيباً كبيراً من القوى والفصائل الفلسطينية, إلى جانب المواطنين الذين تعطشوا للوحدة الوطنية.

ويتساءل مستغرباً: "كيف استطاعت لوحة رسمت ببعض الالوان إثارة المشاعر الوطنية لدى المواطنين في قطاع غزة؟!", معتبراً أن الاستجابة والاقبال الواضحين من قبل المعجبين بالجدارية, تدلل على توصيل رسالته بسرعة كبيرة.

ويعبر الفنان الديري عن فخره الكبير عندما يتوسط اسمه اللوحات والجداريات التي تحمل مضموناً وطنياً, قائلاً: "وضع اسمي على كل عمل وطني أنجزه, يزيدني شرفاً وفخراً وانتماءً لفلسطين".

ويتمنى أن يشاهد قادة حركتي فتح وحماس للجدارية التي تجسد الوحدة الوطنية, لعلها تكون كخطوة أولى ومقدمة لتوقيع اتفاق المصالحة وتطبيقه على الواقع بشكل فعلي.

 

 

""

 

""

 

 

""

 

""

 

""

البث المباشر