الرسالة نت – رائد أبو جراد
توقع إبراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة عقد لقاء مرتقب بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس.
وأكد الديراوي - في تصريح متلفز مساء الثلاثاء - أن اللقاء الأخير الذي جمع بين نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق ورئيس السلطة محمود عباس ناقش ملف المصالحة بقوة وبعمق بين الحركتين.
ورجَح الديراوي أن تعيد أزمة الكهرباء التي تعصف بغزة منذ ما يربو على الشهر حركتي حماس وفتح إلى طاولة المصالحة مجدداً .
وأشار إلى أن لقاء عباس – أبو مرزوق ركَز على إعادة تشكيل الحكومة برئاسة محمود عباس وإنهاء الانقسام والتأكيد على ضرورة بناء جسور الثقة بين الحركتين.
وعدَ الباحث المصري المصالحة "خيار وحيد لدى الطرفين"، مستطرداً "العالم الآن منشغل بنفسه والقضية الفلسطينية تضيع في ظل حالة الغمرة التي تجتاح العالم العربي".
وحمّل الديراوي رئيس السلطة محمود عباس مسئولية تعطيل وإفشال المصالحة ، مضيفاً "الأزمة التي تواجه المصالحة الفلسطينية هو أن فريق يريد تعطيل المصالحة".
ولفت إلى أن القاهرة حرصت على إنجاز المصالحة الفلسطينية إلا أن عباس هو المسئول مسئولية كاملة أمام الفلسطينيين على تعثرها.
وطالب بالإعلان عن الطرف الذي يعرقل المصالحة، متهماً البعض بالارتهان للموقف (الإسرائيلي) والأمريكي الرافض لإتمام الوحدة الفلسطينية .
وأردف الديراوي "بدون عملاء في المنطقة أعتقد أن الأمور ستسير إلى الأمام ويجب على حركة فتح أن تنبذ من يرفض المصالحة".
ويعاني اتفاق الدوحة الذي وقعته حركتا فتح وحماس قبل أكثر من شهر برعاية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان من الجمود.
وأبرمت المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية مطلع أيار (مايو) من العام المنصرم.