قائد الطوفان قائد الطوفان

أبو سمهدانة: لا تغيير على "هيئة فتح"

غزة-الرسالة نت "خاص"

استهجن عبد الله أبو سمهدانة رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، تصريحات أعضاء من مركزية فتح حول القرار بإعادة تشكيل قيادة الهيئة في القطاع.

ونفى أبو سمهدانة في حديث خاص لـ"الرسالة نت" علمه بهذا القرار إلا من وسائل الإعلام ..!، مؤكداً أنه لم يُبلغ رسمياً بالقرار ولم يصدر عن مركزية فتح أي قرار بهذا الخصوص حتى هذه اللحظة .

وكان نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح قد صرح -لوسائل إعلام فتحاوية-  بأن هناك قراراً صدر عن المركزية بإعادة تشكيل الهيئة القيادية العليا لفتح في غزة ورفدها بما وصفها "بالوجوه الشبابية من أجل تعزيز العمل التنظيمي لحركة فتح في غزة"، مبيناً أن هناك قرار بانتظار اجتماع المركزية فور عودة رئيس السلطة محمود عباس من جولته الخارجية والهدف "ضخ دماء جديدة"، وفق تعبيره.

وقال أبو سمهدانة " أنا شخصياً وأنا رأس الهرم في الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة لم يُرسل لي ولم أتسلم أي قرار، كما لم يتحدث معي أحد في هذا الموضوع".

وأرجع أبو سمهدانة التضارب الواضح في التصريحات بينه وبين أعضاء اللجنة المركزية إلى عدم صدور قرار رسمي وعدم وضوح الرؤية لدى الكثيرين في فتح إلا بعد عودة عباس من جولته الخارجية.

 وأضاف" لم يتحدث معي أحد بصراحة حول الموضوع، حتى عزام الأحمد قال هناك مقترحات وستناقش في اللجنة المركزية بعد عودة عباس، كما أنني طالعت تصريح نبيل شعث على وكالة معاً قال فيه نفس الشئ بأن المركزية سوف تناقش الأمر بعد عودة عباس". وتابع "طالما النقاش سيكون بوجود وعباس والأخير غير موجود، فكيف صار قراراً ..؟.

وبرزت داخل حركة فتح "الثقة المفقودة" بين القيادة والقاعدة، وذلك ما يبرر الهدف من الزيارات الدورية لقيادات فتحاوية موجودة في الضفة الغربية إلى غزة والحراك الجاري لما يوصف بإعادة ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي وسبل تفعيله.

ورد أبو سمهدانة على السؤال بسؤال عما إذا كانت القرارات التنظيمية الجارية على قيادة فتح في غزة تستهدف الموالين للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان وغياب الثقة بين قيادة الحركة في الضفة وغزة،  فقال "هل نحن موالين لدحلان..؟ لا أعتقد أن هذا هو هدف رئيسي للحركة في تصنيف من هو موال لدحلان أو غير موال له". وأضاف" من هو في الحركة سيبقى في الحركة وله كامل الحقوق وعليه الواجبات".

أما بما يتعلق بالسبب وراء عدم لجوء حركة فتح لأية انتخابات داخلية منذ سنوات، فقد حاول أبو سمهدانة إلقاء الكرة في ملعب الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة من خلال الزعم بأن الأخيرة تعتبر "حركة فتح محظورة في غزة وتمنعها من الاحتفال بمناسباتها وأن المقرات والمؤسسات الفتحاوية مغلقة ولا يوجد مكان للاجتماع فيه..!"، علماً بأن حركة حماس عرضت عقب إعلان "اتفاق الدوحة" على حركة فتح استلام منزل عباس ومؤسسات ومقرات أخرى لفتح في غزة ولم تستجب الأخيرة للعروض حتى الآن.

يشار إلى أن حركة فتح لم تحترم خيار الشعب ونتائج الانتخابات -عندما فازت حركة حماس في الانتخابات - عبر محاولاتها إفشال الحكومة العاشرة التي شكلتها حماس وحكومة الوحدة الوطنية من خلال إثارة الفوضى الخلاقة والفلتان الأمني . 

البث المباشر