أهالي نابلس: التنسيق مع اليهود "حكي فاضي"

 

الضفة الغربية – الرسالة نت

 

منذ أن سمعوا نبأ إعدام الاحتلال لشهداء نابلس أمام عائلاتهم، لم يستبعد أهالي المدينة دور الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في إنجاح مهمة الاحتلال، فهي لم تأت لحماية أمن المواطن الفلسطيني، بل لحماية أمن المستوطن الصهيوني.

 

وفي زقاق البلدة القديمة حيث مكان اغتيال الشهداء، تعالت أصوات الأهالي استنكارا للجريمة البشعة، واستهجانا لدور أجهزة عباس في توفير الأجواء المناسبة لدخول قوات الاحتلال لقلب المدينة وتنفيذ العملية والانسحاب منها بكل سهولة، خاصة وأن أحد الشهداء من المعفو عنهم في إطار الاتفاق بين الاحتلال والسلطة، وشهيد آخر منتسب للأجهزة الأمنية.

 

المواطن "س.ع" من نابلس قال مستهجنا العملية:"لقد صدمنا من خبر اغتيال الشهداء الثلاثة، الاستياء والحزن عم نابلس كلها، فمنذ شهور طويلة لم تتم عملية كهذه في نابلس، لقد كانت صدمة كبيرة لكل الناس، وهي تأكيد للجميع أن الاتفاقات مع اليهود "حكي فاضي" ولا يجلب لنا سوى القتل والدمار والحصار".

 

أما السيدة أم طلال من سكان البلدة القديمة فتساءلت باستهزاء:"أين كانت السلطة والأجهزة الأمنية عندما دخلوا اليهود، أين كانت أسلحتهم؟، أم أنهم يستعرضون عضلاتهم على أبناء شعبهم ويعذبوهم بالسجون؟".

 

أما في جبل النار فقد عمَّ الحداد العام على أرواح شهداء المجزرة، حيث صدحت مآذن المساجد ببيانات الشجب والاستنكار للجريمة البشعة، وأغلقت جميع المحلات التجارية أبوابها وشارك الآلاف في تشييع جثامين الشهداء الثلاثة، حيث طالبوا المقاومة بالانتقام لدماء الشهداء وعدم السكوت عن المجزرة.

 

الحاج أبو كرم من نابلس قال:"منذ شهور طويلة لم تشهد نابلس تشييع شهداء أو عملية اغتيال، لكنها تعود اليوم وتزف هؤلاء الشهداء، لتؤكد أن نابلس ستبقى ولّادة للمقاومين الشرفاء".

 

وشاركه بالقول مواطن آخر شارك في تشييع الجثامين:"والله رغم كل شي بعملوه فينا كان السلطة أو اليهود ما رح نتخلى عن المقاومة.. الاحتلال ما راح يزول بالمفاوضات ولا بالسلام، المقاومة وحدها اللي رح ترجعلنا أراضينا".

 

ومن الجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية في الضفة تقوم بعملية إخلاء لجميع عناصرها من الشوارع، عندما يكون هناك أي اقتحام لدوريات الاحتلال، وذلك بعد التنسيق الأمني بين قادة أجهزة السلطة والاحتلال.

والمضحك المبكي أن أهالي الضفة الغربية يعلمون أن قوات الاحتلال ستقتحم مدينتهم أو قريتهم إذا تم إخلاء أفراد الأجهزة الأمنية من الشوارع..!، حيث يهربون كالفئران ويختبئون في جحورهم داخل المقرات، ويسمح لهم بالخروج عندما ينسحب آخر جندي صهيوني من المدينة، مما يجعلهم محط سخرية في نظر المواطنين.

 

وكانت مدينة نابلس قد شهدت قبل نحو عام عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال بحق أفراد من كتائب شهداء الأقصى الذين تم العفو عنهم في إطار اتفاق بين السلطة والاحتلال، حيث تم اغتيال أحدهم قبل شهور فور خروجه من مقر المخابرات في مدينة نابلس، مما يدلل بشكل واضح على تواطؤ هذه الأجهزة بتصفية المقاومين، حتى لو كانوا من المعفي عنهم في إطار التنسيق الأمني.

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر