الرسالة نت- محمد الشيخ
لوح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بأسر مزيد من الجنود "الإسرائيليين" لتحرير الأسرى الفلسطينيين بالتوازي مع معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها الأسرى لانتزاع حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية بالأسر.
وقال مشعل في تصريح متلفز مساء الأربعاء، إن "مسئوليتنا كقيادة فلسطينية وشعب هي العمل على انجاح إضراب الحركة الأسيرة من خلال التفاعل مع الأسرى، لضمان تحقيق مطالبهم والافراج عنهم".
وأضاف موجهاً حديثه للأسرى المضربين: "معركتكم اليوم هي جزء من معارك الحرية التي تضمن الإفراج عنكم، وتحفظ كرامتكم".
وأكد أن قضية الأسرى لا تغيب عن أذهان الفلسطينيين على الإطلاق، لأن الأسير أحد الركائز الأساسية للعمل الفلسطيني المقاوم، مشيراً إلى أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني وقيادته من دعم هو أدنى حدود التضامن مع الأسرى.
الأسرى أولوية
وطمأن مشعل عائلات الأسرى في سجون الاحتلال قائلاً: "الإفراج عن أبنائكم على رأس الأجندة الفلسطينية ومن أولويات حماس".
ووعد مشعل أهالي الأسرى بتحرير أبنائهم من سجون الاحتلال ورسم الفرحة على وجوههم، مستشهداً بفرحة مئات الأهالي الفلسطينيين بالإفراج عن أبنائهم في صفقة "وفاء الأحرار".
ووجه مشعل رسالة إلى الأسرى قائلاً: "أعلم أن المعركة صعبة وظروفنا الفلسطينية والعربية ليست على ما يرام، ولكنني أطمئنكم بأنكم في القلب وعلى الرأس، حتى يفرج عنكم".
وتمنى اللحظة التي يعود فيها إلى أرض الوطن لمشاركة الأسرى وذويهم لحظات الألم والحزن أو الفرح والسرور.
نداء للعرب
ووجه مشعل نداءً للحكام العرب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى من خلال العمل الدبلوماسي والحقوقي بالمحافل الدولية.
وقال: "إن الأمة العربية مشغولة في ربيعها، ولكن يجب أن يبقى الهم الفلسطيني على سلم الأولويات العربية شعوباً وحكاماً".
وحمّل مشعل كل عربي ومسلم مسؤولية الدفاع عن الأسرى والتضامن معهم، مطالباً الإعلام العربي بتسليط الضوء على هذه القضية؛ لأن الأسرى بحاجة إلى الدعم المعنوي والنفسي حتى يستمروا في إضرابهم لتحقيق مطالبهم.
ودعا للضغط على "إسرائيل" عبر هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للإفراج عن الأسرى ووقف سياسة العزل الإنفرادي وغيره من الممارسات غير الأخلاقية والمنافية لحقوق الإنسان.
يذكر أن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 10 على التوالي، وبلغ عددهم حوالي 3000 أسير فلسطيني.