"عادت ريما لعادتها القديمة", مثل ينطبق بشكل كبير على منتخب الكرة الخماسية الذي أضاف قصة جديدة, لمسلسل الإخفاق الخارجي الذي ينهال على أغلب البعثات الرياضية الفلسطينية منذ زمن طويل في كافة الألعاب الرياضية.
الخماسي غادر القطاع في الثامن والعشرين من أبريل الماضي, للمشاركة في بطولة كرة الصالات التي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران, بمشاركة المستضيف, وفلسطين, والكويت, والعراق, والأردن.
"الرسالة نت" تابعت حالة الإخفاق الجديدة للمنتخب الخماسي, وأعدت التقرير التالي.
تناقض
اختار مدرب الكرة الخماسية جمال حرب والذي لم يتواجد مع الفريق لخوضه دورة تدريبية بقطر 20 لاعبا للتجمع الأولي للمنتخب, والغرابة في ذلك أن اختياره للعناصر كان قبل بداية بطولة "الفوتوسال" في قطاع, وكأنه لم يعط فرصة لأي لاعب سيظهر بمستوى مميز في البطولة لتمثيل المنتخب.
بعد ذلك خاض الفريق العديد من المباريات الودية مع أفضل أندية القطاع, فاكتسح الجمعية والمشتل, وهزم خدمات رفح والأهلي, واتضح جليا عزم اللاعبين على تحقيق نتيجة مميزة تسطر في التاريخ الفلسطيني, لكن الذي حدث هو العكس!.
خسر منتخبنا مباراته الافتتاحية أمام الأردن بستة أهداف مقابل هدف, تبعه بخسارة قاسية أمام إيران بتسعة عشر هدفا مقابل هدف, ليخسر بعدها من الكويت بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة, ليختتم مشاركته بالخسارة الرابعة على يد العراق بسبعة أهداف مقابل أربعة.
فكانت المحصلة النهائية أن منتخبنا سجل تسعة أهداف فقط, وقبلت شباكه ستة وثلاثين هدفا, تعكس مدى العقم الهجومي والضعف الدفاعي له.
أين الطموح!
الكل تحدث قبل أن يغادر الفريق عن حلم تحقيق نتائج مميزة ومظفرة, بالنظر للاستعدادات المرتقبة الذي سبقت البطولة بحوالي شهرين.
المدرب حرب صرح لـ"الرسالة" في عدد سابق أن الفريق هذه المرة لن يكون مثل سابقه, وأن العناصر سترفع العلم الفلسطيني في المحافل الدولية, لكن الذي توقعناه حدث بالفعل.
فالطموح المشروع بالنسبة للاعبينا حق لديهم, لكنه يجب أن يكون معقولا, فإيران تعتبر من أفضل منتخبات القارة الصفراء في الكرة الخماسية, كما أن مستويات الأردن والعراق والكويت متقاربة, ولكنها ليست بالقوة التي تجاري إيران.
يشار إلى أن منتخب الخماسي تعرض لهزائم ثقيلة في بطولة شمال افريقيا التي استضافتها العاصمة الليبية طرابلس عام 2010, أبرزها أمام المستضيف بنتيجة (12-0), وخسر أيضا في بطولة البحر المتوسط التي أقيمت بنفس العام بنتيجة (8-1).