أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها القاطع المشاركة في الانتخابات البلدية التي تدرس السلطة إجراؤها بالضفة المحتلة.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أكدت أن السلطة برئاسة محمود عباس أجرت مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية حول اتخاذ قرار بإجراء انتخابات لكافة المجالس المحلية والبلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن هذه المشاورات أسفرت عن اتخاذ قرار بإجرائها.
ورفضت الحكومة الفلسطينية إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، مرجعة ذلك إلى عدم تشكيل حكومة التوافق الوطني التي تم الاتفاق عليها في الدوحة بين حركتي فتح وحماس في شباط فبراير الماضي.
وقال د. خليل الحية عضو المكتب السياسي بحماس، إن مناصري الحركة لا يعيشون أجواءً من الحرية تسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات.
وشدد الحية –في تصريح متلفز لفضائية الأقصى الثلاثاء- على أن حماس لا تخشى صناديق الانتخابات، مشيراً في الوقت ذاته؛ إلى أن التعديل الوزاري بحكومة فياض عكَّر أجواء المصالحة وخلق مزيداً من المشاكل.
انتصار الكرامة
وفيما يتعلق بانتصار الأسرى بعد 28 يوماً من الإضراب عن الطعام، اعتبر الحية الاتفاق المبرم مع مصلحة السجون دليل على (هشاشة الاحتلال).
وكشف عن محاولة المصلحة إغراء قادة فصائل فلسطينية داخل السجون لفك الإضراب.
وأكد أن إضراب الأسرى "كان يُغري المقاومة بأن تتخذ قرارات حاسمة في حال تعرضهم لسوء".
وثمن القيادي بحماس موقف الجانب المصري وبرلمانه، لاحتضانه وفد الأسرى المحررين الذي توجه للقاهرة لنقل مطالب الأسرى وتدويل قضيتهم.
واعترف الحية بقدرة مصر على لجم (إسرائيل) عبر رفع شكوى للأمم المتحدة لإخلالها بالاتفاقات الدولية.
وذكر بأن الجانب المصري أقر بأن (إسرائيل) أخلت في اتفاق صفقة وفاء الأحرار مع المقاومة الفلسطينية.
وختم الحية حديثه بالتأكيد على أن نجاح الإضراب كان "ثمرة توحد الأسرى داخل السجون"، موضحاً أن التضامن الواسع مع قضيتهم كان "علامة فارقة" في انتصارهم على السجان.