أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 29 شخصا الجمعة برصاص الأمن السوري في أنحاء البلاد، في حين أطلق عناصر الأمن الرصاص على عشرات المظاهرات في مناطق مختلفة، في جمعة أطلق عليها "أبطال جامعة حلب". كما استمرت الاشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر في باب الهوا قرب الحدود مع تركيا.
وقالت الهيئة إن شخصا واحدا على الأقل قتل وجرح آخرون إثر إطلاق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي التضامن بالعاصمة دمشق، بينما أعدِم شخص ميدانيا واعتقل آخر في شارع عمر بن الخطاب بدوما في ريف دمشق.
وأضافت أن شخصا قتل برصاص الأمن السوري في منطقة الساحة التحتانية بمدينة إدلب، في حين قتلت طفلة برصاص الأمن في مدينة جاسم بمحافظة درعا.
وقامت قوات الأمن -وفقا للهيئة- بعمليات تمشيط واسعة في بانياس تشارك فيها زوارق حربية مع مداهمات للمنازل والمحال التجارية، وشنت حملة اعتقالات في ظل حظر تجول غير معلن.
بدورها أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الجيش السوري قصف بلدتي سرمدا والبالعة بريف إدلب مما أسفر عن سقوط جرحى، في حين اقتحمت قوات النظام حي نهر عيشة بدمشق وسط إطلاق نار كثيف.
من جانبه قال مصدر سوري رسمي إن الأجهزة الأمنية السورية صدّت الجمعة هجوماً شنته ما أسماها "مجموعات إرهابية مسلحة" على عدد من المراكز الأمنية في مدينة إدلب، مما أدى إلى إصابة عنصر من قوات حفظ النظام بجروح، وسقوط عدد من المسلحين بين قتيل وجريح.
في هذه الأثناء، قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود إنه مرتاح لما استطاع مراقبوه أن ينجزوه على الأرض للحد من وتيرة العنف، لكنه أقر بوجود مصاعب تواجه عمل بعثته. وقال إن وقف العنف يعتمد بشكل كبير على التزام الأطراف المعنية داخل وخارج سوريا.
وأظهرت صور عرضتها وكالة رويترز إرسال الجيش النظامي السوري تعزيزات عسكرية إلى منطقة باب الهوا على الحدود مع تركيا.
ويظهر في الصور تقدم دبابات وآليات عسكرية وعناصر من الجيش إلى المنطقة الحدودية، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية.
وأفادت مصادر صحفية بأن الاشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر في باب الهوا ما تزال مستمرة.
وتجدد قصف الجيش النظامي لمواقع في ريف إدلب، كما استمر قصفه لمدينة الرستن في ريف حمص.