أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تعليق اعتصامها المتواصل منذ 24 يوماً احتجاجاً على الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية ضد طلبة الجامعات، بعد تعهدات من أجهزة السلطة بوقف ملاحقة كوادرها على خلفية نقابية أو سياسية.

وقال المتحدث باسم المعتصمين سعيد قصراوي خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم في جامعة بيرزيت :" حرصاً من الكتلة الإسلامية على إتمام المصالحة وبعد تعهدات من سلام فياض ووزير الداخلية سعيد أبو علي واللواء ماجد فرج، وبجهد من السفير المصري  ومبادرات من نواب المجلس التشريعي ولجنة الحريات، نعلن تعليق اعتصامنا الاحتجاجي على الاعتقال السياسي".

وحذر من عودة الملاحقة للطلبة، مؤكداً أن الكتلة تحتفظ بحقها في الاحتجاج إذا خرقت التعهدات قائلاً.

وأعربت الكتلة عن شكرها لكل من وقف مع الطلبة المعتصمين خلال أسابيع الاعتصام ومن نواب المجلس التشريعي ولجنة الحريات والهيئات الحقوقية، ووسائل الإعلام وإدارة الجامعة والسفير المصري.

من جانبه اعتبر عضو لجنة الحريات خليل عساف اتفاق إنهاء اعتصام طلبة الكتلة الإسلامية بأنه انتصار للفلسطينيين عامة، في وقت تسير فيه حركتي حماس وفتح نحو المصالحة وإنها الانقسام وكل ما نجم عنه من تعرض للحريات العامة.

وأشار عساف إلى أن التعهدات التي قدمتها الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية تضمن تحريماً لاعتقال طلبة الكتلة الإسلامية على خلفية سياسية أو نقابية وخاصة خلال فترة الامتحانات، معبرا عن أمله في أن تتمكن فتح وحماس من انجاز حكومة وحدة وطنية .

وثمن النائب أحمد عطون جهد أبناء الكتلة الإسلامية المعتصمين الذين رفعوا لواء الحرية كحق طبيعي لهم جنبا إلى جنب مع باقي الكتل والطلبة، مشددا على حقهم في أن يحيوا كراماً في جامعتهم