بعد مجزرة الحولة.. عنان إلى دمشق للقاء الأسد

الرسالة نت-وكالات

أعلن مصدر رسمي سوري، الاثنين، أنَّ الرئيس بشار الأسد سيستقبل، غدًا مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان، المكلَّف بحل الأزمة المستمرة منذ 14 شهرًا.

وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: "إنَّ المبعوث الدولي سيصل الاثنين إلى دمشق وسيلتقي الرئيس، الثلاثاء"، كما أنَّه من المقرَّر أن يلتقي عنان خلال زيارته، وزير الخارجية وليد المعلم، وعددًا من مسئولي المنظمات الدولية.

وهذه هي الزيارة الثانية لعنان إلى دمشق، منذ تعيينه موفدًا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، قبل ثلاثة أشهر.

وتأتِي هذه الزيارة بعد إدانة مجلس الأمن الدولي الأحد مجزرة الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا، التي وقعت الجمعة وراح ضحيتها 108 قتلى، بحسب مراقبي الأمم المتحدة.

وقال مجلس الأمن: إنَّ الهجمات "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وإنَّ "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، أعلن، الأحد، أنَّ عنان سيصل سوريا الاثنين، مضيفًا أنَّ السلطات السورية وضعته "في صورة ما جرى بالتفاصيل (في الحولة) وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حاليًا".

وفي 10 مارس، التقى عنان الأسد في دمشق، كما التقى خلال زيارته قياديين معارضين وناشطين شبانًا ورجال دين وعددًا من كبار رجال وسيدات الأعمال.

ووضع عنان خطة للخروج من الأزمة أقرتها دمشق، وأرسلت بموجبها بعثة من المراقبين الدوليين إلى سوريا للتثبت من وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل ويتم خرقه يوميًا، رغم وجود أكثر من 260 مراقبًا دوليًا.

كما شملت خطة عنان السماح بوصول المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثني منه أي طرف.

ورغم الخرق اليومي لوقف إطلاق النار، فإنَّ الدول الكبرى تتمسك بخطة عنان بسبب عدم وجود بديل منها في الوقت الحاضر، بحسب ما يقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة.

وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، أغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في إطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

البث المباشر