زفت جماهير قطاع غزة ظهر الخميس رفات جثامين 12 شهيدا كانوا محتجزين فيما تسمى "مقابر الارقام" داخل الاراضي المحتلة عام48 للثرى، وذلك بعد اداء صلاة الجنازة عليهم في مسجد العمري بمدينة غزة، بحضور كلا رئيس الوزراء اسماعيل هنية، ود. احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ، ولفيف من الوزاء وقادة الفصائل المخلتفة والالاف من المواطنين.
وكانت جثامين الشهداء وصلت معبر بيت حانون شمال قطاع غزة ظهر الخميس حيث علت صيحات المواطنون بالتكبير ’الله أكبر، الله أكبر...’، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وأعلام الفصائل.
ووضع جثمان كل شهيد من الاثني عشر في سيارة إسعاف، وتوجهت بهم إلى مجمع الشفاء الطبي، لإجراء الفحوصات والتأكد من الجثامين ومن ثم حملت نعوش الشهداء على اكتاف الالاف من المواطنين باتجاه المسجد العمري للصلاة عليهم و بعدها ينقل كل جثمان إلى محافظته ليوارى الثرى.
وكانت قوات الاحتلال افرجت عن جثامين 91 شهيدًا كانوا محتجزين في ما يعرف بـ’مقابر الأرقام’ 12 منهم من قطاع غزة والباقي من الضفة الغربية.
والشهداء هم: احمد زعارنه، خالد الخطيب، عماد أبو آمنه، معاوية روقه، ربحي الكحلوت، محمد أبو هاشم، رامز عبيد، صهيب تمراز، ريم عوض، نائل عمر، فادي العمودي، وإياد الطهراوي الذي يوجد بالاسم خلل نتيجة تحدث ذويه أنهم دفنوا جثمان ابنهم بعد استشهاده.
وقال بحر في كلمة له :" في هذا اليوم الذي نستقبل فيه جثامين شهداء صادقة مؤمنة اكتوت بنيران الكيان المسخ لعقود نؤكد بان دماء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدرا.. فنحن المتنصرون باذن الله وسنظل الاوفياء لهم حتى نلقى الله ".
وتساءل:" اين انتم يا مؤسسات حقوق الانسان مما يفعل الكيان الاسرائيلي المجرم ضد شعبنا"؟.
وتابع بحر موجها خاطبه لقادة (اسرائيل) :" والله ان حذاء المجاهد الفلسطيني لهو اشرف من رؤوس حكومة الاحتلال"، داعيا اليهود للرحيل عن أرضنا ".
واستطرد :" هذه الجثامين تقدم رسالة للامتين "العربية والاسلامية" مفادها باننا سندافع عن ارضنا وكرامتنا وان تهديدات الاحتلال لن تخيفنا.
وشدد بحر على أننا في هذا اليوم الكريم العزيز على قلوبنا لا نجدد الاحزان بل نجدد الانتصار والكرامة والحرية، فهذه الرفات الطاهرة قد انتصرت بسبب ثبات الاسرى البواسل.
يوما لن ينسى
اما القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام فقد اعتبر اليوم يوما استثنائيا سيحفر في ذاكرة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الرفات قتلت واصابت المئات من (الاسرائيليين) وشفت صدور وقلوب الفلسطينيين.
وأشار عزام الى أن شعبنا يحتفظ بذكراة حية لا تؤثر فيها محاولات القتل والمجازر التي ترتكب ضده لتهجيره من أرضه.
وأضاف " فلسطين ستظل باقية في قلوبنا، وخيار المقاومة لن يسقط باذن الله وشعبنا مصر على مواصلة كفاحه حتى استرداد كل حقوقه".
من جهته، جدد وزير الاسرى والمحررين د.عطا الله ابو السبح في كلمة القاها نيابة عن الحكومة، تمسكهم بدرب المقاومة حتى دحر الاحتلال.
وقال :" الاحتلال لا يفهم سوى لغة المقاومة لذا فعلنيا التوحد على ثوابت الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بها".
وسلمت (إسرائيل) الخميس رفات واحد وتسعون شهيدا فلسطينيا للسلطة الفلسطينية، من بينهم اثنى عشر شهيدا من غزة.
من جهته أكد النائب مشير المصري، في كلمة حركة حماس، على تمسك حركته بخيار الجهاد والمقاومة، لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وباقي جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام داخل فلسطين المحتلة.
ولفت الى أن استقبال جثامين الشهداء تزامن مع مجزرة مرمرة التي ارتكبها الاحتلال في المياه الاقيليمة وأسفرت عن مقتل واصابة العديد من المتضامنين مع القطاع.
واستنكر المصري احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء، ومحاكمته لهم على عملياتهم البطولية التي زلزلت أمن الكيان.
وشدد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وقال:" فلسطين ارض عربية وإسلامية وشعبنا متمسك بها من بحرها إلى نهرها".