لاشك أن جميع محبي الكرة النظيفة الخالية من الشوائب يتجهزون من الآن لاستقبال البطولة الأوروبية التي توصف بأنها الأفضل على الاطلاق نظرا لما تملكه من أجود أنواع اللاعبين والمدربين في العالم ناهيك عن روعة الملاعب وجودة الاخراج التلفزيوني ومشاهد الجمهور الذي يتفنن بكل أنواع الجديد والطريف في المدرجات الأوروبية.
كأس الأمم الأوروبية هي العرس الحقيقي لكرة القدم بالنسبة للكثيرين ويأتي من بعدها كأس العالم، فالجميع ينتظر بفارغ الصبر رفع الستار عن المسرح الكروي الكبير ممنيا النفس بالاستمتاع بأفضل العروض الكروية.
ولكن وسط كل هذه النقاط المضيئة توجد مشكلة ربما تؤثر بالسلب على العرس الأوروبي المتوقع له بمتابعة كبيرة حول العالم، وهي أزمة الغيابات التي ضربت العديد من المنتخبات قبل أيام من البطولة.
إسبانيا
تعتبر إسبانيا من أبرز ضحايا الاصابات حيث افتقد بطل النسخة الماضية خدمات الهداف التاريخي للمنتخب ديفيد فيا بسبب الاصابة التي لحقت به في كأس العالم للأندية مع برشلونة والتي لم يعد منها حتى الآن.
الغياب الثاني والذي جاء بمثابة المفاجأة بالنسبة للكثيرون هو قرار المدير الفني فيسنتي ديل بوسكي باستبعاد مهاجم فالنسيا وأحد ابرز مهاجمي إسبانيا حاليا سولدادو على الرغم من ان كل المؤشرات كانت تصب في صالح سولدادو كونه قدم موسما أفضل من توريس لاعب تشيلسي وبيدرو لاعب البرسا.
الدفاع الإسباني لم يخلو من الغيابات تماما مثله مثل الهجوم حيث افتقد إلى تواجد المخضرم كارلوس بويول أيضا بسبب الاصابة التي حصل عليها في نهاية الموسم وهي الاصابة التي قضت على آمال اللاعب الدولي في المشاركة بالبطولة التي ربما تكون الأخيرة في مشواره الكروي.
انجلترا
لم يسلم منتخب الأسود الثلاث من شبح الغيابات هو الآخر حيث قرر المدير الفني الجديد روي هودجسون التضحية بالمدافع المخضرم وأحد أعمدة الدفاع في المنتخب وفريق مانشستر يونايتد ريو فيردناند مقابل الحصول على خدمات جون تيري نظرا لصعوبة التحصل على الاثنين معا على خلفية المشاكل والأزمات التي تحول دون وجود الثنائي.
وكانت الضربة الأخرى للانجليز اصابة الظهير الأيمن لفريق توتنهام والكر والذي قدم موسما مميزا للغاية وضع على إثره في قائمة المطلوبين بأغلب الأندية الأوروبية الكبري لتكون الضربة الثانية بالنسبة للمدير الفني هودجسون.
وقبل أن يستفيق هودجسون من صدمة والكر تفاجئ باصابة لاعب الوسط فرانك لامبارد ليبتعد هو الأخر عن حسابات المدير الفني ويترك فراغا كبيرا في وسط الانجليز.
فرنسا
تبقي فرنسا من ضمن المنتخبات المرشحة للحصول على اللقب على الرغم من هبوط معدل الاداء الخاص بها في السنوات الأخيرة.
ولن يكون في مقدور المدير الفني لوران بلان الاعتماد على ريمي أحد أفضل المواهب الفرنسية بسبب الاصابة التي ضربته وحرمته رسميا من اللعب في اليورو.
ولم يكن ريمي وحده المقرر غيابه عن اليورو فهناك أيضا تولالان لاعب ملقا الإسباني.
ولعل الظهير العصري ولاعب الأرسنال سانيا هو أحد أهم الغيابات عن الفريق الفرنسي بسبب الاصابة التي كانت قد عصفت به مع الفريق اللندني خلال بطولة الدوري الانجليزي.
ايطاليا
يبدو أن الفترة الحالية هي فترة المصائب على الكرة الايطالية فما بين فضائح التلاعب في النتائج والمراهنات وما بين الخسارة في المباريات الودية يقف الجمهور الايطالي بكثير من القلق على مستقبل الأتزوري في بطولة اليورو.
وزاد من صعوبة الأوضاع الغيابات التي ضربت الفريق ايضا ولعل أبرزها لاعب اليوفي ماتري اضافة إلى سيموني بيبي زميله في البيانكونيري بطل الدوري في ايطاليا.
والصاعقة الأخرى كانت في قرار ابتعاد اللاعب كريشيتو بسبب تورطه في فضيحة المراهنات في الوقت الذي كان يعد فيه اللاعب من أبرز المفاجآت المنتظرة في البطولة.
هولندا
لم يكن منتخب الطواحين الهولندي بعيدا عن مجازر الغيابات حين تقرر افتقاد الفريق لكل من رود فان نيستلروي لاعب ملقا بقرار من المدير الفني مارفييك اضافة إلى بابل ولاعب اليوفي الصاعد بقوة اليا.
وهناك العديد من النجوم التي تقرر رسميا غيابها عن البطولة سواء بقرار من المدربين أو مجبرين بسبب الاصابة أمثال كاكاو في ألمانيا, وسيماو وكارفاليو ومينديز في البرتغال.