قائد الطوفان قائد الطوفان

روسيا تقبل تنحي الأسد بدون تدخل

عواصم – الرسالة نت

قالت روسيا إنها مستعدة لقبول ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، لكنها لا تجري محادثات مع دول أخرى حول مصير الأسد، في وقت تصاعدت فيه الدعوات العربية والدولية لاستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وفي المقابل أعلنت سوريا طرد سفراء ودبلوماسيين غربيين وأتراك ردا على طرد تلك الدول الأسبوع الماضي للدبلوماسيين السوريين.

ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن جينادي جانيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنه من غير المرجح أن تنجح في سوريا خطة لانتقال السلطة على غرار ما حدث في اليمن لأن كثيرين من خصوم الأسد غير مستعدين للتفاوض مع حكومته.

وأكد جانيلوف من جديد موقف بلاده بأنها مستعدة لبحث خروج الأسد من السلطة إذا كان ذلك نتيجة لحوار سياسي سوري دون تدخل أجنبي.

ونقلت إيتار تاس عن جانيلوف قوله في جنيف بعد يوم من اجتماعه مع المبعوث العربي الأممي كوفي أنان إن روسيا لم تقل قط بضرورة بقاء الأسد في السلطة أو اشترطت ذلك كنتيجة لهذه العملية السياسية، مؤكدا بأن هذه قضية يجب أن يقررها السوريون بأنفسهم.

وفي موسكو أيضا اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش المعارضة السورية بمحاولة إفشال الجهود الدولية الهادفة لحلّ الأزمة في البلاد.

 وقال إن إعلان مسؤولين في الجيش السوري الحر التخلي عن خطة أنان يستهدف تقويض الجهود الدولية لتعزيز الانتقال من المواجهة إلى عملية للسلام.

وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جينتاو ، خلال قمة في بكين، المجتمع الدولي إلى دعم خطة أنان ومهمة المراقبين الدوليين في سوريا لتشجيع الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا.

من جهتها شددت الخارجية الصينية على أن موقف الصين وروسيا موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل أجنبي وتغيير النظام بالقوة في سوريا.

وفي المقابل قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة أمس، إن دول الخليج العربي بدأت تفقد الأمل في إمكان الوصول إلى حل للأزمة السورية عن طريق خطة أنان.

 

ودعا الفيصل إلى إصدار قرار من مجلس الأمن لتطبيق الخطة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن اللجوء لاستخدام الفصل السابع في ما يتعلق بسوريا خيار مطروح. 

وأضاف فيسترفيله في برنامج "لقاء اليوم" الذي بث على الجزيرة أن هناك كثيراً من الإجراءات غير العسكرية في إطار الفصل السابع من شأنها منح خطة أنان صلاحيات أكبر.

من جهته حمل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي مسؤولية التأخر في تبني عقوبات أشد على النظام السوري، ودعا المجلس للعمل بحزم تجاه هذا النظام.

وقال أوغلو في مؤتمر منتدى الاقتصاد العالمي في إسطنبول أمس الثلاثاء إنه يتعين أن يكون هناك  صوت واحد أكثر تماسكا للمجتمع الدولي.

أما رئيس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فأكد أمام المشاركين في المنتدى أن بلاده ليس لديها نية التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، محذرا من أن اندلاع حريق في سوريا سينعكس على المنطقة بأسرها.

البث المباشر