الرسالة نت- ياسمين ساق الله
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تأكيده على بذل الجهود لتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية خالصة.
وقال هنية في كلمة له خلال مهرجان نظمه المجلس التشريعي بمناسبة مرور عام على قصفه ابان الحرب الاخيرة :" نحن نريد مصالحة حقيقية وحكومة فلسطينية بشروط فلسطينية ومؤسسة أمنية أمينة وميثاق لحفظ الحقوق والتمسك بالثوابت ".
وأضاف هنية :"نحن تجاوبنا مع كل الجهود وخاصة المصرية والتي بموجبها تم التوصل إلى الورقة التي كان ينبغي التوقيع عليها لكن هناك فريق يريد إفشال المصالحة , وبالرغم من ذلك نوجه نداء لحركة فتح للاتفاق والتوقيع على الورقة في إطار ترتيبات جديدة في قلب العاصمة المصرية وليس في اى عاصمة أخرى ".
وأكد على أن تطورات الوضع على الساحة السياسية الفلسطينية وتصلب الموقف الإسرائيلية من تهويد للقدس وتجاوز لملفات الأسرى واللاجئين, يتطلب استدراك المواقف من خلال بناء حالة فلسطينية جديدة لمواجهة الاحتلال وهذا يتطلب إرادة سياسية حقيقية للمصالحة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب والمقاربة السياسية تتجاوز الحساسيات والجمع بين العمل السياسي والمقاومة ".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أهمية العودة لنظام وعمل ديمواقرطي لتتحرك كافة الأطراف , قائلا :" نحن بحاجة لإحداث اختراق في ملف منظمة التحرير الفلسطينية وتحصين الساحة من التدخلات الخارجية وتعزيز خطة الصمود, لان التاريخ علمنا أن القوة لا تقتل فكرة ومنهجا".
ووجه هنية رسالة لحركة فتح قائلا :" لا توجد فرصة تاريخية ثمينة كانت أمام فتح كفرصة مشاركة حماس لهم في النظام السياسي والمنظمة لكنهم أضاعوها فلن نقبل أن تعود فقرة الاستبداد واالتفرد بالقرار والاتفاقيات ", مؤكدا على أن الممارسات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية هدفها إسقاط الشرعية للحكومة الفلسطينية بغزة .
وختم هنية حديثه قائلا:" على فتح الانتباه لأمرين الأول استغلال بعض قياداتها للأزمة مع حماس لتخريب مقومات النسيج الوطني والتغلب على حكمة التيار الوطني داخلها وصولا لخلق أوضاع مواتية وإبقاء دايتون في داخل دائرة القرار الأمني لإسقاط الثوابت ", مضيفاً:" والأمر الثاني: الحذر من دفع شريحة من أنصار الشرعية الانتخابية السياسية بالضفة وتحت وطأة الممارسات القمعية إلى ردود أفعال تخرج عن نطاق التحكم والتاريخ".