تعرضت أحياء جورة الشياح والخالدية وحمص القديمة في سوريا بعد ظهر اليوم الاثنين لقصف عنيف وعشوائي على منازل المدنيين، إضافة لقصف مدن القصير والرستن وتلبيسة في حين أطلق الأهالي نداء استغاثة خوفا من ارتكاب النظام مجازر وطالب ناشطون المراقبين بدخول هذه المناطق.
ويعاني الأهالي في هذه المناطق من نقص في المواد الغذائية والطبية، فضلا عن انقطاع الكهرباء. يأتي ذلك في وقت سقط فيه نحو أربعين قتيلا في أنحاء سوريا معظمهم في إدلب وحماة وحمص برصاص قوات النظام.
في هذه الأثناء دعا ناشطون مراقبي الأمم المتحدة إلى زيارة حمص ليشهدوا قيام طائرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقصف الأحياء.
وقال أبو جعفر المغربل الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بحمص للجزيرة إن النظام السوري يقصف أحياء حمص القديمة خاصة جورة الشياح والقرابيص بالطائرات محذرا من وقوع مجازر جديدة في هذه المناطق التي تضم أعدادا كبيرة من اللاجئين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية قصفت معاقل للمعارضة في محافظتي حمص بوسط البلاد ودير الزور في الشرق.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أنه قتل عدد من الأشخاص وجرح آخرون خلال قصف استهدف عدة مدن وبلدات في ريف إدلب والحفة بريف اللاذقية.
فقد تعرضت خان شيخون واللج وشاغوريت ومعرة النعمان لقصف عنيف، كما قتل ثلاثة أشخاص إثر استهداف حافلتهم في مدينة أريحا.
وفي درعا جنوبا قصف الجيش مدينة إنخل، واقتحم بلدة جاسم وشن حملة اعتقالات وحرق للمحاصيل الزراعية. كما تعرضت بلدات العشارة والبصيرة وموحسن بدير الزور لقصف عنيف.
من جهته طالب المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا كوفي أنان المراقبين بالتوجه فورا إلى المناطق التي تتعرض للقصف في حمص. وأعرب أنان عن قلقه الشديد من القصف الحالي مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المدنيين العالقين جراء قصف حمص والحفة باللاذقية.
وما يحدث من قصف عنيف ينتهك مقترحات خطة أنان لوقف العنف في سوريا.