قائد الطوفان قائد الطوفان

رويترز: مرسى بدأ تشكيل حكومة مدنية

محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب
محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب

الرسالة نت - وكالات

بدأ محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب، الاثنين، مشاورات لتشكيل حكومة مدنية يمكن أن تداوي تاريخاً قمعياً مثيراً للخلاف وتتقرب من الجيش حتى يخفف قبضته على السلطة.

وتجري بالفعل محادثات من وراء الستار بين الإسلاميين وقادة الجيش لحل النزاعات التي تفجرت هذا الشهر بشأن خطوات من جانب المجلس العسكري الحاكم لتقييد سلطات أول رئيس منتخب بحرية عرفته مصر.

وتفجر ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي شهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بهجة وارتياحا أمس الأحد عندما أعلن فوز مرسي - بفارق ضئيل لكنه مقنع في انتخابات الإعادة التي جرت في مطلع الاسبوع الماضي- على أحمد شفيق وهو عضو آخر بالمؤسسة العسكرية التي حكمت مصر لمدة 60 عاما.

وأقر الذين كانوا يخشون في مصر ودول أخرى أن ينهي فوز شفيق الربيع العربي بانتصار الإرادة الشعبية وانتصار الجيش الذي قبل بها. وجاءت من المعارضة السورية كلمة بأن القاهرة مرة اخرى هي "مصدر الأمل" لشعب "يواجه حرب إبادة قمعية".

لكن خارج الحشد الهائل الذي لوح بالأعلام وردد الدعاء والابتهالات إلى الله لساعات طويلة في ميدان التحرير راقب ملايين المصريين والقوى الغربية بعدم ارتياح احتمال ان تنفذ جماعة الإخوان المسلمين التي تعرضت للقمع لفترات طويلة حلمها باقامة دولة اسلامية في أكبر دولة في العالم العربي.

واتخذ مرسي (60 عاما) المهندس الذي درس في كاليفورنيا وسجن بسبب مواقفه السياسية على أيدي مباحث أمن الدولة في عهد مبارك أولى الخطوات لتهدئة بعض المخاوف عندما أعلن أنه رئيس لكل المصريين في الكلمة التي ألقاها فيما وصفه "بهذه اللحظة التاريخية.. هذه اللحظة المضيئة".

وأعرب مجددا عن احترامه للمعاهدات الدولية - في لفتة لـ(إسرائيل) التي خشيت على اتفاقية السلام التي وقعت عام 1979 - ولجيش مصر الذي تتوقف المساعدات الامريكية الكبيرة التي يحصل عليها على هذه المعاهدة.

واتصل الرئيس الامريكي باراك أوباما بالرئيس المصري المنتخب. وقال البيت الأبيض "الرئيس أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم تحول مصر الى الديمقراطية والوقوف الى جانب الشعب المصري مع استكمال أهداف ثورته."

وقال مرسي إنه سيعمل مع الآخرين من أجل تحقيق الثورة الديمقراطية، مضيفاً: "لا مكان الآن للغة المواجهة".

البث المباشر