خطف المنتخب الكويتي فوزا مقنعا من المنتخب الوطني الفلسطيني بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما عصر الاثنين على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف في ثاني مباريات المجموعة الأولى بكأس العرب المقامة حاليا بالسعودية.
وجاءت المباراة متوسطة المستوى، وسيطر المنتخب الكويتي على أحداث شوطها الأول، وحاول المنتخب الفلسطيني العودة للمباراة خلال الشوط الثاني، وسيطر على معظم مجرياته، وأحرز هدفي اللقاء عبد الهادي خميس في الدقيقة 28، والبديل فهد الرشيدي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
مجريات المباراة
دخل المدير الفني للكويت جوران توفاريتش المباراة وهو يدرك أن الهدف الأساسي هو تحسين الصورة السيئة التي ظهر بها الأزرق في المباراة الافتتاحية، وخسارته برباعية من السعودية، ولذلك أجرى بعض التغييرات في صفوفه، حيث لعب بطريقة 4-4-2 من البداية، ودفع بحمد العنزي، وعبد الهادي خميس في المقدمة.
في المقابل فإن المدير الفني للمنتخب الوطني جمال محمود، يعلم أن المباراة هي الأولى له في البطولة، ولا مجال أمامه سوى الفوز إذا أراد الصعود للدور قبل النهائي، ليؤكد المستوى الجيد الذي ظهر عليه في دورة الألعاب العربية الأخيرة، ولذلك لعب بطريقة4-3-2-1 في رغبة منه لامتلاك منتصف الملعب فلعب بالمهاجم فهد عتال بمفرده في المقدمة، ومن خلفه أشرف نعمان، وروبيرتو كاتلون.
وحاول لاعبو المنتخب الكويتي دخول المباراة سريعا، وهاجموا منذ البداية رغبة منهم في إحراز هدف مبكر يقضي على أحلام وطموحات المنتخب الوطني، وكاد حمد العنزي يسجل في الدقيقة الثالثة عندما استغل سقوط الكرة من رمزي صالح حارس مرمى الوطني، ولكنها تصطدم به وتعود مرة أخرى للحارس.
ودخل المنتخب الوطني اللقاء بعد 10 دقائق، وحاول تنفيذ هجمات سريعة، ولكن رغبتهم المستمرة في الاختراق من العمق تحطمت على أقدام الدفاع الكويتي اليقظ في هذا اللقاء، ووضحت تعليمات المدير الفني للوطني بالضغط على لاعبي الكويت في جميع أنحاء الملعب لاستخلاص الكرة قبل أن تشكل خطورة على المرمى.
وواصل الأزرق الكويتي سيطرته على المباراة، وأمتلك منطقة المنتصف من خلال تحرك لاعبيه الجيد بدون كرة، وأصبحت مهمة محمد دهش وعبد العزيز المشعان في التمرير أسهل وسط هروب المهاجمين من الدفاعات الفلسطينية، وجاءت الدقيقة 28 لتعلن عن الهدف الأول للأزرق من كرة بينية مررها المشعان لعبد الهادي خميس، الذي سددها أعلى الحارس صالح لتسكن الزاوية اليمنى لمرماه.
وأتاح الاندفاع الهجومي للاعبي الوطني الفرصة للكويت بتنفيذ هجمات سريعة، مستغلاً فراغ المساحة بين خطي المنتصف والدفاع، وكاد خميس أن يسجل الهدف الثاني بنفس الطريقة، عندما تلقى بينية من فهد العنزي، ولكنه سددها ضعيفة وأنقذها صالح، ويبدو أن هذه اللعبة تدرب عليها المنتخب الكويتي كثيرًا للاعتماد عليها في تسجيل الأهداف.
بينما لم يشهد الشوط الأول أي فرصة تهديف للمنتخب الوطني، باستثناء تسديدة وحيدة من كاتلون من ركلة حرة بالقرب من منطقة الجزاء قبل النهاية بدقيقتين، ولكنها اعتلت العارضة.
ومع بداية الشوط الثاني وضح الإصرار على التعويض على أداء لاعبي المنتخب الوطني، حيث دفع محمود بالبديل إسماعيل العمور لتنشيط الهجوم وبالفعل أثبت التغيير صحته نظرًا للسرعة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب وأستطاع نقل الكرة إلى المناطق الهجومية بسهولة، كما غير محمود من إستراتيجيته الهجومية وطالب لاعبيه بالهجوم من الجانبين ووضح الاعتماد على الجبهة اليمنى.
ومع تغير الأداء في الشوط الثاني ووسط السيطرة الفلسطينية في البداية أجرى المدير الفني للمنتخب الكويتي تغييرين بالدفع بلاعب الوسط طلال العامر والمهاجم فهد الرشيدي بدلاً من المهاجمين حمد العنزي وعبد الهادي خميس، حيث أراد امتلاك منتصف الملعب مرة أخرى بعدما سيطر عليه الوطني في الشوط الثاني، وفي نفس الوقت تنشيط الهجوم من خلال اللعب بمهاجم واحد وزيادة عدد لاعبي خط المنتصف.
وكاد الضغط المتواصل من لاعبي الوطني أن يسفر عن هدف التعادل حيث توالت الفرص، ففي الدقيقة 75 أنفرد عماد زعترة من بينية أشرف نعمان، ولكنه سددها خارج المرمى، وبعدها بدقيقة مرت الركنية من أمام رأس العمور لتضيع فرصة أخرى في أقل من دقيقتين.
في المقابل أعتمد المنتخب الكويتي على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة حيث كاد الرشيدي أن يحرز الهدف الثاني من رأسية جميلة، ولكن الحارس صالح أستخدم خبرته وحولها بصعوبة لركنية، ولكن الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع شهدت الهدف الثاني من خلال رأسية أخرى للرشيدي سكنت شباك المنتخب الوطني لينتهي اللقاء بفوز الكويت.